الحياة بلا وطن صعبة تكاد تكون مستحيلة
عندما تمتلئ دفاترنا السمكية بخيبات الأمل
نجد من الصعوبة أن نقلب صفحة اليوم
او أن نمزق صفحة الأمس
دائما ... أنا لا أغادر أولا
أترك للأخرين شرف الذهاب
وأكون حريصا على عدم وجودي أذا عادوا ...
أيها الوطن ...
أنا متعب لأني افهمك اكثر مما تظن
رغم أنك تسيج نفسك بالغموض
هل تعلم أنك تورثنا أوجاعا لاتأتي فرادا
اوجاعنا منك تأتي زمرا زمرا
كم أنت كريما معنا في الشقاء والتشرد
هل لأنك قطعة جبن دسمة
تكاثر عليك المقتسمين
كلهم يحمل سكاكينهم وسواطيرهم
تجلعنا نجوع لأننا أبناءك ...
هل أخبرك أننا انتهينا من حيث بدأ الآخرون
هل تعلم أننا تناثرنا كالرماد
هل تعلم أنه تعذر البقاء والبناء
هل تعلم أن كل الأصابع أشارت بالخروج
وتعثرت الأقدام قبل أن تبلغ النهاية
هل تعلم أننا سبقناك بخيباتنا
وأن أسوء الوجع ماجاء ترميما لوجع سابق في نفوسنا
سنرحل يوما ونترك وهم الانتصارات المؤقت
سنهزم في معركة كلا الأطراف فيها خاسر
ليست هناك تعليقات