منفى الجنود السوريين الأبطال ترفده الشقق الفارهة لأبناء منتخب سورية و عورة الخوف لن تتلاشى من ضلال حكومتنا الرشيدة !!
كنتُ مع أخي الشاب و مع كلِّ شابٍ سوريٍّ من قوَّاتنا المسلَّحة الباسلة في الجيش العربيّ السوريّ لا يعاملونه كالقوات الرديفة أو كالأصدقاء و الحجَّاج و زوَّار الشهادة الباحثين عن السكنى فيها من حيث منطق الإجازات
و من حيث منطق الراتب و المأكل و الملبس و من حيث مفاهيم التضحية التي تفرض عليه فقط أن يقدِّم متقدِّماً الجبهات في الأمام و دون أن يلجأ إلى مفاهيم التقهقر و التراجع في التعفيش و السلب و النهب و النحر و الذبح حتَّى ناحرني ضبٌّ في الصحراء فنحرتُ نفسي كي أرى الدم مدراراً يسقي البطولة بمن يسعفونها كي تبقى لا بمن يذبحونها كي تزول و منذ ذلك الحين حملت رأسي على كفِّي و أطلقت روحي في صحراء الحقّ أراقص الحقيقة الوحيدة و أضاجعها كلَّ ليلةٍ تحاولُ فيها أن تُفني نفسها فلا تفنى !!..................
كانت الحقيقة تقرأ على مسامعي "الرجالُ قوَّامون على النساء بما فضَّل الله بعضهم على بعض !" و لم أكنْ يومها أتفرَّج كي أسمو على جسد امرأة لا تخشى الحرب و لا تخاف في القتال لومة ضابطٍ يسرق منها طعامها و إجازاتها قبل أن يسترق النظر إلى ما علَّموه عليه في لا وعيه المضمر أنَّه مكمن عوراتها المقدَّسة
و بقي ممسكاً بحبلها السريِّ كي لا تخفي عوراتها عنه أكثر بل كي يسكن عوراتها هارباً من مواجهة الحقيقة العوراء التي بقيت في عقله راسخةً من سرتها إلى ركبتيها بل إلى إصبعها و ظفرها الذي حيَّرنا في تشهده فلم نعرف أيهما أفضل أن يكون يمينياً أم يسارياً بعد أن فقأ عينيه بسبابتيه و بقي يندب ما تبقى له من صلوات في الدنيا و الآخرة ؟!!
سمعتُ الرئيس الأسد طبيب النيات و الأفعال لا من باب إنَّما الأعمال بالنيات بل من باب إنَّما البطولة بالبذل و العطاء و التضحية دونما مقابل أو دونما البحث عن مقابل متقدماً منتخب الأقدام الثائرة على الظروف لا الأقدام التي تسحق العقول أو تلك التي تركل بطولات جيشنا المقدام و كان خلفه مباشرةً فراس الخطيب و لفيف من أبناء منتخب سورية الواحد الذي توحدَّت عليه سورية و كان الجيش السوري في قلوب كلِّ لاعبيه كما قال الرئيس الأسد و سمعه بل أنصت بعمق فراس الخطيب ذاك الحمصيّ الذي يشبه الكثير من السوريين الملتفين على المواقف بأكذوبات المواقف ربَّما علينا أن ننسى من باب الخلاص السوريّ أنَّ الوهابية تخترقنا كي نستذكر علاجها حاضراً دوماً أمامنا باجتثاثها بالتلاقي الإنسانيّ و التغيير الوطنيّ
و إذا ما كانت الشقق و البيوت الفارهة المقدمة للاعبيه أثمان إنجاز المنتخب السوريّ الأول لكرة القدم فمن يقدِّمُ لجنديٍّ سوريٍّ بسيط على قدر عظمته ركله التاريخ بالنسيان بيتاً لقدمه المبتورة أو رأسه المنتزع غصباً هو العاشق للحياة لا كي يدفنها بل كي يجد في منفاه عصا موسى و خاتم سليمان الجنديّ الذي ما زالت حكومتنا ممثلةً بوزارة الأوقاف العاطفية و وزارة التربية اللا منهجية تنفيه أكثر بالهدايا المتطايرة في الصحف الأولى صحف ابراهيم و موسى ؟!!
ليست هناك تعليقات