« احتياطي النقد الأجنبي في مصر يتجاوز 36 مليار دولار »
قال البنك المركزي المصري أمس إن احتياطي البلاد من النقد الأجنبي ارتفع إلى 36.703 مليار دولار في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) من 36.535 مليار في أيلول (سبتمبر).
وبحسب "رويترز"، فقد قفز مستوى الدين الخارجي لمصر إلى 79 مليار دولار بنهاية حزيران (يونيو) مقابل نحو 55.8 مليار دولار على أساس سنوي. وتنفذ الحكومة المصرية برنامجا للإصلاح الاقتصادي منذ نهاية 2015 شمل فرض ضريبة للقيمة المضافة وتحرير سعر صرف الجنيه وخفض دعم الكهرباء والمواد البترولية سعيا لإنعاش الاقتصاد وإعادته إلى مسار النمو وخفض واردات السلع غير الأساسية.
وحررت مصر سعر صرف عملتها في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ورفعت أسعار المواد البترولية مرتين ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة الأساسية 700 نقطة أساس منذ التحرير. وأوضح عمرو الجارحي وزير المالية المصري في تشرين الأول (أكتوبر) أن موازنة السنة المالية الحالية 2017 - 2018 التي بدأت في الأول من تموز (يوليو) ستتأثر برفع أسعار الفائدة.
وخلال الأشهر القليلة الماضية رفعت الحكومة أسعار جميع السلع والخدمات التي تدعمها من وقود وكهرباء ومياه ودواء ومواصلات، وقال محمد أبو باشا محلل الاقتصاد المصري في المجموعة المالية هيرميس: "كانت سنة صعبة على الجميع ولكن حاليا لا يستطيع أحد أن ينكر مدى توافر العملة والقضاء على السوق السوداء للعملة وتراجع عجز الموازنة واستعادة ثقة الأجانب في الأسواق المالية لدينا وفي أدوات الدين".
وأغلق البنك المركزي المصري العشرات من شركات الصرافة خلال العامين الماضيين في وقت كانت تعاني فيه البلاد شحا شديدا في العملة الصعبة وتركزها في شركات الصرافة التي كانت تضارب بها وتبيعها في السوق السوداء لمن يحتاج إليها من رجال الأعمال والمستوردين.
غير أن المركزي والبنوك العاملة في البلاد باتت تتمتع بوفرة في السيولة الدولارية نتجت عن بيع الأفراد ما بحوزتهم عندما كانت هناك مخاوف لبعض الوقت من تراجع سعره وعن تحويلات المصريين في الخارج وشراء الأجانب المكثف لأدوات الدين المصرية وسط ارتفاع أسعار الفائدة وكذلك نتيجة للتعافي الجزئي لإيرادات السياحة.
ليست هناك تعليقات