أنتظر مجيء الشتاء بلهفةٍ لا لشيء،
فقط لكي تدفّئني بأنفاسكَ، حينما تقترب منّي في جوّ بارد
فمن أنفاسك أشعر بدف مجنون
لكن صمتك الصاخب يدفّئني أكثر رغم أنني أظل صامتة وأنا بجانبك،
أتدري أيها العاشق بأنني لا أشعر بدفء سوى من لمسك الخجول لشفتيّ
اللتان لا تريدان سوى الحب،
فالشتاء يكون قاسيا عليّ بدون أنفاسك،
فلا تغيب عني في شتاء بارد، لأنني أظل مشتاقةً لأنفاسكَ،
التي تدفّئ شهوتي المجنونة وتجعلها تثور كبركان
فلا تتركني في هذه الغرفة الباردة والمملة بألوان حيطانها الباهتة..
سأظل هنا حتى تأتي لتدفئّني على فراشي الممزق،
فأنا بدون أنفاسكَ أظل أرتجف هنا، فلا تغيب عني في هذا الشتاء البارد..
فيا عاشق الصمت الصاخب أسرع صوبي
وأوقد ناركَ من شفتيْكَ اللتين ظلّتا لزمن في كبتٍ مجنون،
وأنصتْ لموسيقا شفتي المليئة بكلمات الحُبّ..
كم أشتاق لدفءٍ مجنون من أنفاسكَ،
فلا تجعلني أتجمّد من البرْد في هذا الشتاء..
أنتظر دفئكَ..
فلا تتأخر،
لأنني بدأت أشعر ببردٍ مجنون،
وبلا أنفاسكَ سأتجمد،
وربما سأموت،
هيا أسرع يا عاشق الإصغاء لموسيقا شفتيّ....
|
ليست هناك تعليقات