تدهشينني بصمتكِ في هذه الليلة الباردة،
ولا أشعر بدفءٍ منكِ مثل كل ليلة، فأنتِ الليلة لست أنتِ من جنون صمتكِ،
أين صخبك في الحُبّ؟
فبصمتكِ كأنَّني لا أعرفكِ،
وكأنّني أرى امرأة أخرى تجلس بجانبي، فأنتِ لا يليقُ بكِ الصّمتُ البتة..
فصمتكِ يُميتني هذه الليلة،
فلا يمكن أنْ تكوني أنتِ تلك المرأة الصّاخبة في الحُبّ..
فحين أراكِ تصخبين في الحُبِّ فلحظتها أُسرُّ من جنون الحُبِّ،
ومن همساتكِ المثيرة، فها أنتِ صامتة،
ولا تتكلمين معي، وكأنّ كلاماتي البارحة أغضبتكِ،
حينما غضبتُ من أسئلتكِ العادية،
وكنت تعاتبينني البارحة، لأنني تأخّرتَ عليكِ،
وقلتِ لي أنا مشتاقة لحُبّكَ،
فحينها رددتُ عليكِ بأنني تأخّرت في المكتبة لقراءة كتابِ عن الحُبِّ الصامت،
فلا أملكُ مالا لشرائه،
فوددت قراءته هناك،
وعلا صوتي عليكِ البارحة لسبب تافه،
أهذا الذي جعلكِ تغضبين منّي..
أعتذر الآن لكِ،
لكنني لا أريد أنْ تظلّي صامتة هذه الليلة،
فأنا لا أعرفكِ بصمتكِ البتة..
أريدكِ كما أنتِ صاخبة في الحُبّ..
أريد عناقا مجنونا منكِ.. أريد دفئا منكِ..
أريد همسات تجعلني أقدّس الحُبّ..
فأنتِ تحبِّين شغبي في الحُبِّ..
هيا اهمسي لي بعد عناقٍ صاخب كلماتٍ عن الحُبّ،
فأنا أشتاق إلى صوتكِ الناعم في العتمة..
|
ليست هناك تعليقات