أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« على حافّة الشّفق شعرتُ بدفءٍ غير عاديّ » ... قصة بقلم : عطا الله شاهين



 « على حافّة الشّفق شعرتُ بدفءٍ غير عاديّ »
    بقلم : عطا الله شاهين  
   4/11/2017


« مجلة منبر الفكر»    عطا الله شاهين     4/11/2017


اذكر ذات ليلة بأنني شعرتُ بدفء غير عادي لم أعهده من قبل، 
حينما وجدتُ نفسي جالسا على حافة الشفق في القطب الشمالي 
ومتجمدا من بردٍ غريبٍ له رائحة الثلج، 
بينما كنتُ أرتجف في البداية على حافّة الشّفق، 
لكنني رأيت امرأة ترتدي معطفا أبيض دنت مني 
وقالت لي أأنت تائه هنا؟ 
فلم أدر بماذا أجبتها لأن أسناني حينها كانت تصطكّ من البرْدِ، 
وحين رأتني أرتجف فوق ثلجٍ بدا لونه أزرق، 
لكنها خلعت معطفها وأعطتني إياه، 
وبعد ثوان صحوتُ من حُلْمي، 
لأنّ طفلي الصغير نبّهني حينها، 
وقال لي بأنه يريد الذهاب للحمّام، والتيار الكهربائي انقطع لحظتها، 
ويريد أن أشعل له شمعةً لكيْ لا يبوّل مثل كل ليلة على الأرض، 
وبعدما عاد طفلي من الحمّام 
قال لي: أتدري كنتُ أحلمُ قبل قليل، 
فقلت له: وبماذا كنت تحلمُ يا بني؟ 
فرد طفلي عليّ: شاهدتُ امرأة بمعطف أبيض كانت تقفُ على الثلج 
وتدفّئ رجلا يشبهكَ إلى حدٍّ كبير حتى أنني قلت هذا أبي 
فقلت له: دعكَ من هذا الحلم الأهبل، 
واذهب إلى فراشكِ، 
وبعدما ذهب طفلي إلى فراشه، 
قلت في ذاتي: كيف رآني في الحُلْمِ مع تلك المرأة، 
إنه شيء غريب، لا يصدّق، 
وعدتُ إل فراشي، 
لكنني لم أستطع النوم، 
لأنَ دفءَ تلك المرأة جعلني مسرورا، 
وخطوت إلى الشرفة مبتسما، 
وأخرجت سيجارة وأشعلتها بكل هدوء، 
وقلت في ذاتي: 
ما أروع الأحلام حينما يتدفّأ المرءُ من امرأةٍ فوق الثلج..



  اقرأ المزيد لـ عطا الله شاهين


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 


ليست هناك تعليقات