« امة الاستخراء بين قطر والمقاومة والعملاء » ... بقلم : ناجي أمهز
يا امة من جهلها وجبنها تطاولت عليها الأمم ، وأصبح ينظر إليها على إنها قطعان من غنم.
هل يعقل بعد سقوط أكثر من 15 مليون شهيد منذ نكبة 1948 حتى يومنا هذا ناهيك عن الدمار الذي لحق بالأوطان العربية ان نصل إلى ما وصلنا إليه بسبب العدو الإسرائيلي، وتصبح العمالة مع إسرائيل وجهة نظر، هل يمكن ان نصدق بان مواطن عربي او مسلم يطل على الفضائيات ليتكلم وهو ينطق بالعربية ومن بلاد عربية مادحا إسرائيل طالبا ودها وراجيا عطفها ومرحبا باغتصابها أرضنا ونسائنا ومقدساتنا.
هل يمكن لعاقل ان يصدق هذا المشهد الذي نشاهده يوميا ونطالعه صبحا مساء وما يرافقها من تغريدات وعقوبات وعمالة من عربان وصيصان ضد الأحرار والمقاومين الأبرار، ما هذه الأمة التي لا تفرق بين مقاومة تمنحنا العزة والكرامة وبين التبعية للصهيونية التي تسرق خيراتنا وتدمر مستقبلنا وتريد ان تحتل أرضنا، كيف لهذه الشعوب ان تنهض او تطور نفسها وتعيش حياتها وهي لا تميز بين الاسترخاء والاستخراء.
اخبروني فقط باي كتاب تقرؤون ولاي دين تنتسبون، ما هذه الشعوب التي لا يوجد بقاموسها الا المناسف والحزام الناسف، والتكفير والتحريم، والتحرش بالحريم.
هل يعقل ان يحاكم الشيخ علي سلمان على تلقيه اتصال من زعيم عربي كانت غالبية رجال الدعوة الوهابية السلفية تلعق حذائه وتقبل مؤخرته ليرضى عنها، علما ان التسجيل هو قبل ان يفترق عشاق مجلس التعاون الخليجي وتتحرك قوات حلف النامو ما قاموا الإستراتجية التي تتألف منها قوات الدرع العربية .
هل يعقل ان تقبل الامة الاسلامية او الامة العربية ، بان يطل علينا مواطن عربي عبر الشاشات العبرية من وطن عربي ليمدح اسرائيل ويدافع عنها.
اين رجال الدين الذين حللوا ارضاع الكبير ونكاح الميت والبعير من هذا الاعرابي الذي طل من مملكة البحرين ليدافع عن اسرائيل.
اين الاحزاب العربية صاحبة نظريات الخيار الاستراتيجي والمنسف الخليجي،
اين المثقفون وجيل الجامعات ومغردين توتير وال فيسبوك الذين فلقوا سمانا بنشر الحكم والامثال والقيم وبدراساتهم حول القومية والاممية والصراع مع الصهيونية
اين الناصرية اين اتباع القضية الفلسطينية اين الصحف التي تدعي انها حرة اين الفضائيات اين اين؟؟؟.
اين المؤمنون الذين يحاسبوننا على الحلال والحرام، اين الذين يحجون الى مكة، اين الذين يتلون القران، اين انتم من هذا العدوان على الارض والعرض والدين والايمان.
يا شعب الله المحتار، اخبرني فقط ماذا يجري معك كيف تسمع كيف تنظر بماذا تفكر، اسرائيل يوميا تقتل تقصف تدمر وانت نائم تشنخر.
يا امة التفاخر بالنكاح وطول القضيب، يا امة التي لا يفتخر رجالها الا بما يملكه من جواري وحريم ، ماذا تنتظرون، لماذا تتناكحون ولماذا تتكاثرون، من اجل ان تنحركم اسرائيل من الوريد الى الوريد، او ان تساقون مثل العبيد،
والله لولا المقاومة وبعض الذين وهبوا عقولهم وأرواحهم لله، لوجدتم أنفسكم في المحارق تتحولون الى كراسي في الحمامات الصحية او لقرود تجرى عليكم التجارب المخبرية، ولكانت اسرائيل في غرف نومكم تمارس معكم اللواط يا قوم لوط، واخاف ان يكون هذا سر كرهكم للمقاومة لانها تحرمكم هذه المتعة.
انهضوا استيقظوا حتى هذا المال الذي ينتجه النفط يأخذونه منكم ولا يتركون لكم الا واحد بالمائة مما تنتجونه، انهم يخدعونكم يمصون دمائكم انهم يحتلون أوطانكم .
يا حكام العرب انظروا الى مجلس الأمة الكويتي ورئيسه الذي أصبح أشهر من نار على علم لأنه اتخذ موقفا ضد العدو الإسرائيلي ، انظروا الى قطر لانها أصبحت تظهر عدائها للعدو الإسرائيلي كيف تتجه اليها الشعوب حتى شعوبكم رغم القوانين التي اصدرت بحق اي تعاطف مع قطر، ولا تسالوني عن النوايا، فالقلب العربي وروح الاسلام هما ضد الصهيونية.
يا حكام العرب انتم لا تحتاجون الى الدعم الامريكي او الاسرائيلي انتم بحاجة ان تكونوا مع تطلعات شعوبكم تناصرون الحق وضد اسرائيل والتوقف عن استهداف المقاومة، وستجدون المقاومة وكافة الشعوب العربية والاسلامية تلتف حولكم تدافع عنكم وعن عروشكم ودولكم، كما انها ستضحي بنفسها لتبقى الاوطان الاسلامية والعربية حرة ومصانة.
يا حكام العرب، المقاومة هي سلاحكم ومصدر قوتكم، صدقا لو أحدكم دعم المقاومة بمقدار من حنطة لأخذتم بالمقابل محاصيل على مقدار مساحة الأوطان العربي والإسلامي شرفا وقوة، ولو أحدكم لوح بدعم المقاومة لوجدتم حكام الغرب يسجدون على أبوابكم يستجدون رضاكم وعطفكم، بدل ان تذهبوا اليهم اذلاء صاغرين منقادين.
يا حكام العرب اتقوا قول الله ولا تكونوا: الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا.
ليست هناك تعليقات