بينما كنتُ جالسا زمن ولّى في خيمتة الممزقة وأرتجف من برد مجنون،
دخلت عليّ امرأة مرتدية معطفا من الفرو،
ورأتني أرتجف من البرد
فقلت لها ما بك أيتها المرأة هل أنت مرتعبة من شيء
فردت لقد فررت للتو من رجال حالوا الإعتداء عليّ لكنني تمكنت من الفرار ورأيت خيمتك من بعيد بعد أن ابتعدت عن رجال بدوا لي تافهين
وبعد أن استمعت إلى قصتها قلت لها اجلس لا أي خوف فهنا ستشعرين بأمان،
ومع دخول العاصفة الثلجية بات الجو أكثر برودة، فتقوقعت على فرشي القديم،
ولكنني ظللت أرتجف،
وبعد قليل قالت لي:
أنا متعبة من هروبي من أؤلئك الرجال، الذين لاحقوني لمسافة طويلة،
فقلت لها:
لا يوجد مكان سوى هذا الفراش، وبعد قليل غفوت وشعرت بدفء غير عادي،
فقالت لي:
ابتعد عني، فابتعدتُ مسافة قليلة وقلت لها أعطفي عليّ بدفئكِ، دفّئيني تحت معطفكِ فردت هذا يعتمد عليكَ إن كنت مهذبا أم لا،
وفي الصباح همّت تلك المرأة بالرحيل،
فقلت لها ما أروع دفء أتى من امرأة مثلك ظلت خائفة ومتقوقعة على فراش قديم، لكنني أشكرك لأنك دفّأتني تحت معطفكِ ..
|
ليست هناك تعليقات