لا يمكن لأحد أن يتجاهل دور الإعلام في سياسة الدولة الخارجية،
فالكل يعلم بأن الصحافة تمثل السلطة الرابعة غير أن تطور الإعلام من خلال العولمة بات ينظر اليوم للإعلام كسلطة ثانية، بعد أن بات العالم ينظر إليه كقرية كونية في عصر الأنترنت، وضخ المعلومات عبر الإعلام الفضائي والرقمي،
وبما أن الإعلام بات يؤثر في سياسات الدول ويعكس كمرآة عن وضع أي دولة، ولذلك فإن الإعلام كما هو معلوم يؤثر بشكل مباشر في علاقات الدولة الخارجية، ومن هنا فإن الإعلام يرتبط في جميع الدول بتوجيهات السياسة الخارجية للدولة،
وهنا أقصد الإعلام الرسمي. فالبعثات الدبلوماسية لأي دولة تقوم بوظيفة إعلامية بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال قيامها بإصدار نشرات إعلامية وعيرها من تمكنها من نقل تصريحات عبر الإعلام، ولا ننسى هنا أن نضيف أن الإعلام ينفذ السياسة الخارجية للدول، لا سيما الدول الكبرى ..
فالإعلام ما من شكّ يدل على مضمون الرسالة التي تريد إيصالها الدولة، وبكل تأكيد فإن المعلومات الصحيحة والسليمة من شأنها أن تعكس مصداقية إعلام تلك الدولة، فكما هو معلوم بأن الإعلام الدولي أو الخارجي مهمته تزويد مواطنين في دول أخرى بمعلومات صحيحة ودقيقة عن الدولة، والأهم أن تستطيع تلك الدولة عبر إعلامها الرسمي أن تقنع الآخرين بعدالة قضايا الدولة..
فالإعلام كما نعلم أسقط حكومات وزعماء في الكثير من الدول في السابق، ولهذا فالإعلام يؤثر في صنع سياسات الدولة من خلال إيصال الرسالة الإعلامية لتلك الدولة، والتي تعكس أهمية في سياسة الدولة الخارجية..
|
ليست هناك تعليقات