القدس حبيبتي
أراك حزينة وهائمة
ومحياك البهي
شاحب كبرتقال يافا
وعيناك بالدموع دامعة
وفي السماء زرقة باهتة
وفي القلب وجع السنين
وجرح نازف بالدماء
يا مدينة الصلاة والملائكة
والأنبياء
فكيف يغتصبك بنو صهيون
جهارا جهار
ولا ينجدك الأحرار والثوار
فهل ماتت نخوة الرجال
في زمن النفط والعار
وغلمان آخر الزمان
وتجار الكراسي والدولار
حكوماتنا صامتة كالقبور
تندد خجلا
فلا حيلة لنا غير البكاء
والعويل ولغط الحوار
وبنادقهم مرفوعة في وجوهنا
وتتقاتلون كالمجانين
ولا نرى غير الغبار
غادرتنا الزعامات تباعا
ولم تبق في الوادي غير الأحجار
وما دام في القدس شبل واحد
أو زهرة خلف الجدار
والأم ولادة على الدوام
فسيأتي التحرير يوما
كما جاء صلاح الدين فاتحا
فلا تنسوا أن التاريخ مكار.
ليست هناك تعليقات