هو لا يراها إلا حينما يغطّ في نومه، ويبدأ يحلمُ في كل ليلة في امرأةٍ جنّنته ذات حلْمٍ وما زالت تجنّنه، حينما همست له أنتَ رجلٌ مختلف عن الآخرين حتى ما بعد الحداثة في البوح عن شغف الحبِّ.. فأنت تشبه دافينشي في حبكَ لي، رغم أنني لا أظهر سوى في الحلْم، وما يجنني أكثر حينما تبدأ في تكويري كالعجينة بين يديكَ.. فهوْسه في تلك المرأة يظلّ هاجسه، الذي يسرّه حينما يحلم بها في كل ليلةٍ، فابتسامة تلك المرأة، التي يراها إلا في الحلْم تجننه، رغم أن تلك المرأة تكون واقفة على جرفٍ صخري لا يشبه أي جرفٍ على الأرض.. يعشقُها كما عشِق دافينشي للمونيليزا، التي رسمَها وجعل ابتسامتها سرّ اللوحة، فابتسامة تلك المرأة، التي يحلم بها حينما يراها في حلْمِه تجنّنه، وتظلّ تلك المرأة التي لا يراها هوْسه..
|
ليست هناك تعليقات