أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« والتين و الزيتون و عفرين أردوغان أسفل سافلين » ... بقلم : م. ياسين الرزوق زيوس


   
 والتين و الزيتون و عفرين أردوغان أسفل سافلين
    بقلم :   م ياسين الرزوق زيوس
    مهندس  و كاتب سوري
    22/1/2018


« مجلة منبر الفكر » ياسين الرزوق زيوس  سورية  22/1/2018


كنتُ مع نورمان فوستر أصمم أجمل جسرٍ يعبر بأردوغان إلى الجحيم فلم أجد أفضل من جسر عفرين المصمم بأغصان الزيتون لأن فيها من التعمير ما يجعلها خارقة العصور و الأحقاب و الدهور و العقود و السنوات و منذ أن بدأت بتصميمه كانت في يدي اليسرى مئذنة خضراء تؤذّنُ بالناس لكن ليس في الحج و ليس بآية "و أذن بالناس في الحج يأتوك رجالاً و على كل ضامرٍ يأتين من كل فجّ عميق " لأن قوّادي  الجيش الحر قوادي الأعداء على بلدانهم و  هم الذين فقدوا شرفهم و لم يستحقوا شرف الوجود لا يستحقون مسمى رجالاً و لن يحج بهم أردوغان أبعد من أنفه المجدوع و لا ندري حينها كيف سيُحَيي ابن سلمان في محفل الانتصار هناك في كعبة مايك بنس حيث تتجادع الأنوف بأصحابها لتصل بهم إلى فقدان معاني السلام بعد أن تغدو حاسة شمهم للأحداث و للمستجدات معدومة و لا يبقى لهم إلا أن يكملوا حجهم إلى كعبة أبي لهب لكن ليس ذاك الذي وقف في وجه الأسطورة المحمدية أُمّ الحقائق المثخنة بالجراح و بالبشاعات بل ذاك الذي يريد جدع الأنوف الخليجية كي تتقن السلام بالسجود و الركوع في صلوات الذل و الهوان و ما أنف أردوغان عن هذه الأنوف ببعيد و هو المهرج الأكبر في السيرك السياسي العالمي حيث يقتات على الجعجعة و يجعل من اقتصاد بلاده أكذوبة في البنيان الهش فما هو أكثر هشاشة من بنيان الفراغ في زمنٍ تلطخت فيه القيم؟!

و في ظل هذا العهر لم تعد قادراً على التفريق بين ستورمي دانييلز و سهير الأتاسي و لا ندري حينها إذا ما كانت ستورمي دانييلز قد ضاجعت السياسة الأميركية كلها هل ستشكل مضاجعتها لترامب هزة أرضية تصيب الانتخابات الهوليودية أم أنها مزادات تشتهر بها أميركا ببورصات الصعود و الهبوط الانتخابي ما بين فيل جمهوري و حمار ديمقراطي يتسيدا مجلس الشيوخ و النواب في كونغرس هو سيرك يطبخ كل مستجدات العالم بتهريج يؤسس لفوضى عارمة على مبدأ فرق أكثر تربح أكثر ؟!
ربما سهير الأتاسي تعرف الجواب أكثر و هي من سلالة مرت على تاريخ سورية و ضاجعت كل مراكز القرار في العالم و لعل أمير النصرة أمير قطر زوج موزة كان في صلبها كي يصنع القرارات و كي تكون هي في صلب القرارات التي دمرت باسم الثورات و بأكذوبة الحريات المزعومة التي سيفها يذبح بضربة الله أكبر و مدفعها يقصف بقذائف الله محبة و ما الله في سلالاتهم إلا أكذوبة تصغر و تكبرعلى مقاسات الجهل المجتمعي المتحرك تبعاً للتجييش و التهييج و التهويش.......

بدأ جسر أردوغان الأخير يهتز و بدأت جيوش سرابه تتداعى في الجحيم و لم يعد من مكان لأبجديات لا يكتشفها أو يحييها جيش سورية جيش الأبطال المقهورين في بلدانهم و لكنهم لم يسلموها قرباناً للأعداء و الخونة جيش الباحثين عن النور لكن ليس في ليالي الوفاء الحمراء  التي يحييها قوادون عاهرون  من أمثال  فيصل القاسم و هند بوظو و أصالة نصري و جمال سليمان و ريما فليحان و لن تنتهي القوائم إذا بدأنا بتعدادها من مكة إلى القاهرة إلى  تل أبيب إلى أنقرة إلى واشنطن و لن نقول موسكو فلموسكو حصة الحلفاء الشجعان........

و صدق الشاعر ياسين الرزوق زيوس حين  قال :

على قدر الخيانة خنْ دم الوطنِ ..... أيا من تدّعي هذا الهوى وثني 
أنا سأقاتل الأعداء في مدني ..... و أنتَ بقصر عهرك تشتهي قُنني




   اقرأ المزيد لـ  ياسين الرزوق زيوس


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا


ليست هناك تعليقات