قبل أيام توفي شاب في سن الشباب و هو لا يتجاوز ربيعه السابع عشر , '' أيوب " الشاب الذي كان مطيع لأبويه , هذا كان قبل أن يبتليه الرحمان الرحيم بمرض ربما هو حالة نفسية أو مس .
أيوب كان شاب خلوق متواضع و اجتماعي و كان له حلم لم يكتب له أن يتحقق هو أن يحصل على شهادة الباكالوريا من أجل إسعاد أبويه و تحقيق اكتفاء ذاتي و البحث عن شغل .
أيوب كان من أبناء الدرب , الحي الشعبي عوينات الحجاج , كان مطيع لكل الناس الأكبر منه , قبل أن يقع ما لم يكن في الحسبان إصابته بمرض أدى إلى الانتحار , هذا الذي لم يقدر شبان الحي استيعابه و بكل برودة دم أنزلوا حكما من اختصاص الخالق بعد وفاته أنعت بالكافر و لا يجوز الصلاة عليه لأنه من أهل النار , الشيء الذي لم يعلمه البعض هو ما هي دواعي الانتحار ؟ و ما السبب ؟ سأجيبكم ربما بالرغم من أن الجواب سبق لي أن ذكرته , ليس معاناة العاطفية و لا مشاكل اجتماعية و لا دين و لا ولا إنما سببه منهم من يقل أن مخدر المعجون هو الذي أثر فيه , هذا سبب مقبول على مستوى الخرافات المغربية , أما على مستوى المنطق و ما يمكن أن يتقبله العقل هو ما ذكر بالكتاب المنزل من عند الرب الجن , نعم فعالم الجن كما هو متعارف عليه منذ الأزل و في الكتب الروحانية و الروائية و في الفرقان , هو الجن حقيقة و هذا هو السبب الذي جعل الشاب أيوب ينهي حياته , فالحقيقة لبها هو ليس أيوب من انتحر بل الجن الذي كان بداخله أو ربما الاحتمال الثاني الموضوع هو المرض النفسي الذي قيل أنه مصاب به , لا تحكموا على أشياء لا تعرفون ما هي دواعيها و أسبابها فأيوب شاب عاش سبعة عشر سنة رحمه الله و اللهم اجعل مثواه الجنة و اللهم أبذله دارا خيرا من داره و أهلا خيرا من أهل و اغفر له و ارزقه رؤية وجهك العزيز ما سبحان ربك ربي العزة عما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين .
لله ما أعطى و لله ما أخذ ...
|
ليست هناك تعليقات