حينما أنظر صوبكِ أراك امرأة تشبهين كلّ النّساء، إلّا في صمتكِ الصّاخب.. فأنتِ أُنثى بكلّ ما بكِ من أشياءٍ مجنونة تدلّ على أنّكِ أنثى تشبهينكِ، لكنّ في داخلكِ أرى تشابكاً غير مفهوم لمعنى الأُنثى عندكِ، فالأُنثى ليستْ موجودة لكيْ تضعَ المواليد وفقط، أقولُ لكِ لا، بلْ الأُنثى لها وظيفة أخرى صوب الرّجل، ألا وهي وظيفة الاحتضان وقت الوقوع في همومِ الحياة وتجعله حينها يكره الحياة الصّامتة.. أُريدُ أن تكوني امرأة مختلفة، وأن تشعريني بكلّ جنون الحُبّ، أريدكِ أنْ تهمسي لي عن الحُبّ بكلّ الأصوات الناعمة والخجولة.. أُريدُ سماعَ كلماتٍ رومانسية تخرج منكِ عند ساعاتِ الغسَق.. أُريدُ سماعَ كلماتٍ عن الحُبّ لمْ أسمعها من قبل..
حينما أدنو منكِ أرى كلّ الأنوثة شامخة بكِ، لكن في داخلكِ أرى عالما آخر من الحزْن والصّمتِ المجنون والصّاخب بهمومٍ هبلة.. فكوني امرأة مختلفة، لأنكِ قادرةٌ على أنْ تكوني امرأةً مختلفة بكلّ صخبكِ، وبكلّ مشاغباتك في الحُبِّ.. أنتِ أنثى، لكنّكِ تتقمّصين دوْرَ الصّمتِ في هذه الحياة.. فلا تكوني امرأة تشبهين كلّ النساء، لأنّكِ أنتِ قادرةٌ على أنْ تكوني امرأةً مختلفة..
|
ليست هناك تعليقات