أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« الخياليون ينعشون سيد الفنون » ... بقلم : منصف الإدريسي الخمليشي



  « الخياليون ينعشون سيد الفنون  »
    بقلم : منصف الإدريسي الخمليشي   
   3/2/2018


«  مجلة منبر الفكر » منصف الخمليشي      3/2/2018


كان لعشاق سيد الفنون بمدينة سلا مع عرض مسرحي تحت عنوان '' خدامة توت أوبسيون '' من تنظيم جمعية الخيال للتنمية المسرحية و السينمائية , في إطار مسرح المغرب , و هو العرض الثاني عشر في هذا البرنامج الفني , و هذا العمل يعالج مجموعة من الظواهر لعل أبرزها التشغيل في البيوت الذي لطالما تعاني منه فتيات القرى على وجه الخصوص التي تترتب عنه ظاهرة الأمية المتفشية , بحيث قد تم إقحام قضية السياحة الجنسية بطريقة ضمنية , بحيث هناك شخصية منصورة التي أداها المخرج و الأستاذ سعيد الخالفي في قالب سخري , التي حاول من خلال إعداده لهذه الشخصية إبراز الشيء الذي لا زالت الأنثى العربية على العموم تعاني منه و المرأة المغربية بصفة خاصة ألا و هي ظاهرة التحرش الجنسي , في حين عز الدين آكة الذي أدى دور الخليجي الذي جاء يبحث عن أجساد للبيع بوصفه أن '' المصاري " تجلب كل شيء في حين حاولوا من خلال هذا العرض إبراز جانب خطير و هو التفاوت الطبقي , و التحقير من مهنة عاملة بيوت , و حرمانها من أدنى حقوقها الطبيعية كالأكل و النوم , و كانت أحداث ذات أهمية بالغة و قد تم التركيز عن رسالة أن الفتاة مكانها الطبيعي الملائم لها هي '' المدرسة '' في حين بعض الآباء الغير الواعون بما يمكن أن يترتب عن إرسال بناتهم لفضاءات بعيدة من أجل قد يتعرضن لهتك الأعراض و ربما لبيع الأجساد و في حين آخر بعض الآباء همهم الوحيد هو المادة و تناسوا بأن القيمة فيما هو معنوي .

و في نهاية المسرحية كانت نهاية صادمة لا بالنسبة للجمهور و لا للفريق الفني , بحيث منصورة هي مجرد شخصية وهمية جاءت تتجسس من طرف أحد المنظمات الدولية لمراقبة الوضع المأساوي لعاملات البيوت و كانت الرسالة ظاهرة , و الجمهور كان جد واع بما له و ما عليه و هو الشيء الذي اعتادت عليه جمعية الخيال للتنمية المسرحية و السينمائية بمدينة سلا هو صناعة جمهور , القاعة كانت مكتظة عن آخرها , و قد تم توجيه رسالة مباشرة للمسؤولين عن قطاع ''المسرح'' بالمدينة , بحيث في غياب اهتمام و دعم لهؤلاء الطاقات , اضطرت الجمعية أن تضع ثمن رمزي من أجل مشاهدة العرض , و الغريب في الأمر أن القاعة امتلأت عن آخرها و لا زال هناك خصاص للتذاكر هذا إن دل على شيء سيدل على تعطش و جفاف تام لمثل هذه المبادرات ...  

 اقرأ المزيد لـ منصف الإدريسي الخمليشي


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 


ليست هناك تعليقات