« الامريكان والسعودية ظاهر أمرهم وباطنه والصورة رسالة » ... بقلم : أحمد مهدي الياسري
بعد ان افرغت السعودية كل اوراقها الارهابية في العراق عبر دعم وتمويل التفجيرات والحركات الارهابية المخربة وبدعم وتنسيق عالي المستوى مع الامريكي داخل العراق منذ عام 2004 حتى اخراج اخر داعشي وجدت السعودية نفسها امام هزيمة مروعة لايمكن السكوت عن ارتداداتها ونتائجها الكارثية سواء على سمعتها او على امن العائلة الحاكمة السياسي المهدد بالزوال ان نجحت العملية السياسية في العراق خصوصا وان اساسها تداول السلطة المهدد لاصل وجود هذه العائلة ستنتهي الى الابد لان شعب نجد والحجاز سيطالبون بنقل التجربة الناجحة عبر تداول السلطة واشراك الشعب بالحكم ذلك الحكم الذي يعين فيه الحاكم الفاسد جلاوزته والمنتفعين منه بدل انتخابهم مباشرة من قبل الشعب المغيب والعراق لما يزل في دائرة قلقهم نجاحه اهتزاز لعرشهم اهتز بسقوط الشاه ويخشون من حكم العراق ديمقراطيا ولهذا سياستهم تجاه العراق اما ان يكون بادارتهم وبعمالة لهم او تكرار مشهد الصورة الدامية اعلاه من ساحة الطيران وعلى مدار الساعة .
الامريكان هم الاخرون لهم حساباتهم يفكرون بعقل صهيوني منسجم تمام الانسجام والمصالح مع بني سعود فعدوهم الرافضي مشترك ويمتد من طهران شرقا حتى بيروت مرورا بدمشق غربا ومن طوز خراماتو شمالا حتى صنعاء جنوبا مرورا بالشرقية والبحرين وهذا العدو هو الذي حول معادلة "باقي ويتمدد" لصالحه بعد ان ابتكرها الفكر الوهابي المدعوم بالقوة التفجيرية البشرية المتحركة والمال النفطي سريع الاشتعال .
اشبع التدخل السعودي الامريكي الارهابي السابق بحثا وتحليلا ودفنا في العراق عشرات الاف الجثامين الطاهرة وتعطلت الصناعة والزراعة والخدمات والسياسة والتطور وصبرنا وتحملنا ولما نزل ولاوضح لمن يهمه الامر ظاهر الامريكان وبني سعود الان واكشف لكم باطنهم القذر ولن اتكلم بخيال شعري رومانسي سارح بل هي معلومات ومتابعة دقيقة ودراسة معمقة لامجال لسرد كل شئ فمن يثق بتحليلي لياخذ به ومن لايثق فانا اخليت ضميري من المسؤولية وحذرت ونبهت وهو واجبي الجهادي الذي اقاوم من خلاله اعداء الله .
اقول بتلخيص بنقاط :
* غبي واحمق من يثق ان حكام بني سعود سيطهرون وان لبسوا ريش طيور الحب واجمل المخلوقات وهؤلاء شرطهم مع اي حاكم او سياسي او حزب عراقي الارتماء باحضان سياساتهم ونزواتهم والا فكل متمرد على هذا الحضن الدموي فهو عدو لدود كائنا من تكون ملته ومذهبه وقوميته ودينه ولهذا بمجرد ان اعلن عن اندماج تحالفي النصر والفتح ضج الاعلام المخابراتي الوهابي السعودي المأجور بشتم العبادي وتخوينه والتوعد بالتصدي له ولمشروعه الصفوي المجوسي "الاسطوانة المعروفة " فكانت مجزرة ساحة الطيران عربون تذكيرعلى الحساب وعبرت الاقلام السعودية المأجورة عن هذا الغضب بما يتناسب ووجع راس الطاغية سلمان وغلامه الرعديد واطلعنا على رد فعلهم المباشر ونشرنا على صفحاتنا نماذج منه .
* غبي واحمق من يعتقد ان امريكا "ترامب-نتنياهو" من الممكن ان تفكر بخدمة ذرة تراب عراقية او خلية في جسد عراقي من دون تقديم ثمن باهض في الخيانة وبيع الشرف والوطن وخيراته وان يُدْفَعْ هذا الثمن قبل تقديم اي دعم او حماية او خدمة , لا اقول انا ذلك , قالها ترامب في اكثر من خطاب قبل استلامه الحكم واثناء حملته الانتخابية وفعلها مع بني سعود , قبض منهم نصف ترليون دولار كاش والثمن فقط التغطية والسكوت على حكمهم ورعونتهم وساديتهم الدموية تجاه الروافض من طهران الى بيروت الى اليمن ومابينهما ولم يعطهم اكثر من ذلك واشركهم في تسليب المسلمين والعرب القدس , واجبرهم التطبيع العلني والعملي مع تل ابيب , وغير ذلك الكثير والقادم سيكشف الكم الهائل من التنازلات والسقوط التاريخي .
ومن خلال الحقيقتين اعلاه ادخل الى هذه المرحلة والانتخابات القادمة سيدة السجال وموقف الامريكان وبني سعود منهما واقول :
* الامريكان قرأوا الساحة جيدا فأتخذوا قرار دعم الميل مع الراي الاقوى كعادتهم في السياسة فهم اذن مع انجاز الانتخابات في موعدها 12 مايو القادم لانهم يعلمون ان هذا المطلب رفعه الروافض بقوة ولن يتراجعوا عنه ولكنهم ووفق اخر بيان واعتراف للسفارة الامريكية ارفقوا مع تاييدهم لهذا المطلب يعتقد بعض السذج انه دعم محبة للعراقيين ارفقوا البيان بشرط وهو الاخطر والاهم في هذا التحليل " اعلنوا بوقاحة وتدخل سافر عن تدخلهم واشرافهم المباشر والتقني بالعملية الانتخابية واعلنوها في بيانهم راجعوه هنا ارسلنا ستة خبراء امريكان تقنيين الى المفوضية وحدها وتقديم عشرات الكوادرالى المحافظات لدعم وتدريب مكاتب المفوضيات هناك مايعني باختصار شديد جدا تحكمهم بتقنية عد وفرز الاصوات والنتائج الختامية ولن تكون لصالح ما يطلقون عليه "المحور الايراني المجوسي " اي التحكم بمن سيحكم العراق لصالحهم بعد انتهاء ماسيكون مسرحية هزلية اسمها " الانتخابات " !! .
* بني سعود وعلى راسهم ملك الارهاب الاستخرائي العالمي سلمان كانوا يعتقدونان العبادي والسيد مقتدى الى جانبهم مع مجاميع علاوي والاكراد والسنة ولكن جاء اعلان التحالف مفاجئ وصادم لهم وحتى للسيد مقتدى ولكن انفراط التحالف بعد 24 ساعة اعاد لهم انفاسهم المضطربة وهدئ من دقات قلب ارهابهم فسارعوا و "استقبلوا بالامس وزير التخطيط العراقي سلمان الجميلي، واعلنوا بعد الاجتماع في بيان نشروه عن استعداد المملكة لتقديم كل أنواع الدعم للعراق وإعانته في إعادة البناء والإعمار خلال المرحلة المقبلة... "الطعم المسموم " ..
وشدد سلمان على أن العراق يمثل عمقا أخويا واستراتيجيا للمملكة العربية السعودية "اي يجب ان لايكون موالي لايران " ، داعياً إلى مضاعفة الجهود المشتركة بين البلدين لتعويض الفرص الفائتة " فشل القاعدة وداعش والبعث الصدامي " والانطلاق إلى مرحلة جديدة " العمالة لبني سعود واسرائيل " تجعل من العراق نموذجاً في البناء السليم مشيداً بالنصر الكبير الذي حققه العراقيون وعظمة التضحيات التي قدموها من أجل تحرير أرضهم من دنس الإرهاب " بهارات يجب ان ترش " ... انتهى البيان السعودي المختصر حول الزيارة وموقفهم الاخير من العراق مع ملاحظة مابين القواس هو تحليلي لمطالبهم الخفية .
لنراجع مواقف المهلكة السياسية والاعلامية من العراق قبل واثناء التحرك على داعش والكل يعرف انها كانت موجهة وبصريح التصريحات الرسمي على لسان الجبير والسبهان وغيرهم والاعلامي على لسان العبرية واخواتها ضد جيشنا وفيما بعد ضد حشدنا المقدس المحرر للارض من داعش بل وداعمة بالسلاح والمال للارهابيين في العراق وسوريا وتركيا وشمال العراق يدخلوهم الينا عبر تلك المنافذ وانهم كانو يدعمون فرعونية واستهتار البرزاني وووو وكل ذلك لاجل تقويض العملية السياسية وانهائها اما بامرة وقيادة عملائهم او تخريب الملعب وكلا الاستراتيجيتين تصبان في صالحهم وغير ذلك لايمكن القبول به وقرأ هؤلاء زيارة حيدر العبادي وابتساماته واحتضانه الحار لهم ولغته المخففة في اتهامهم وايضا زيارة السيد مقتدى الصدر انها عربون استسلام ورضوخ لمشروعهم وايضا بادلوهام بترحيب اقوى بغية امرين او بعبارة ادق فتنتين الاولى اثارة الفتنة الداخلية الشيعية الشيعية من خلال مدحهم وايضا ابعادهم اكثر عن ايران وبالطبع بني سعود قالوها للطرفين عليكم سياسيا ببعض التصريحات ضد ما يطلقون عليه ذيول ايران في العراق والمنطقة كالحشد وحزب الله وايران وقالو لهم لاتتعبوا انفسكم لدينا جيش جرار من الذباب الالكتروني سيدعمون الحملة الاعلامية الموجهة والقادمة هم من سيتقمصون دور الصدري والعبادي الموالي وسينشرون المطلوب منكم ان تفعلوه واتركوا الامر لنا سنهاجم ايران والحشد وحزب الله بلغة لن تحرجكم كثيرا وهؤلاء اقوى اعدائنا ومنافسوكم في الداخل وسنوصلكم للحكم كحلفاء وغير ذلك فتوقعوا منا الرد المزلزل وخلايانا كذب من قال انها نائمة بل هي مسترخية جاهزة للرد .
* المخطط السعودي يتمثل بسياسة العصا الارهابية الدموية والجزرة المسمومة بدأوها بتقديم صك مالي مفتوح لمن سيرتمي بحضنهم السياسي وسيدعمون وصوله الحكم بكل قوة خصوصا الشيعة منهم فالامريكي هو من سيتحكم بالاصوات والتلاعب بها كما اسلفت وان لم يفعلوها فهذا الصك سيدخل العراق بحجة اعمار الغربية عبر بوابة مؤتمر الكويت وسيوضع ذات الصك المفتوح والمغري بخدمة ساسة السنة والاكراد وسيحرج اي حكومة رافضية ترفضه وسيكون الرد تمرد السنة وهيجانهم عليكم بقوة وداعش جديدة ستترحمون على من حاربتم وستستمر دوامة الاضطرابات الى مالانهاية وستنزل القوات السعودية الاماراتية بحجة الاستثمار والاعمار وستربط الرمادي بالسعودية فالخليج جنوبا وبالاردن فالبحر الابيض المتوسط فاوربا شمال غرب .
يكمن الحل بـ :
* انتاج ارادة عراقية باسلة وقوية وذكية تنتزع من الامريكان وبني سعود المبادرة وتسحب البساط من تحت ارجلهم قبل مسها لاطرافه ويجب ان يكون الاشراف على الانتخابات عراقي عراقي عراقي وطني وطني بقوة توازي قوة القتال ضد داعش واقولها واكررها عراقي خالص وبتعاون من قبل اهل الخبرة والدراية وان تفرز النتائج فور انتهاء غلق الصناديق وبمراقبة صارمة وتحت مراقبة الكاميرات تترك تبث على الهواء مباشرة وان لاينتقل صندوق واحد خارج مركزه , وكل مركز ومحافظة تعلن نتائجها باستقلالية و فوريا دون تاخير وعلى الهواء مباشرة .
* المبادرة باجتماع عاجل بين الاطراف الممثلة للاغلبية بكل اطيافها والتحرك على الاخوة في التيار الصدري وعدم اهمالهم بل اشراكهم بقوة واستثمار اندفاعهم المعلن ضد الفساد والفاسدين على ان يتم :
- اولا - اصلاح البيت الداخلي السياسي ومن قبل كل الاطراف المتصدية دون استثناء وكل يخرج ملاحظاته على الطاولة ويتم اخراج الفاشلين والفاسدين من ساحتهم وتحجيمهم وتقييدهم خشية ذهابهم مع العدو واستغلاله لفسادهم .
- ثانيا - زج القامات الشريفة الوطنية الى الساحة والامر يشمل كل الاطراف السياسية الممثلة للاغلبية على ان تتم مصالحة بين قيادات تلك الاطراف معها وقبلها مكاشفة وطرح المؤاخذات ومعالجتها عبر لجنة حكماء تزيح اي قيادي تثبت عليه نقطة فساد .
*يجب رجوع كل هذه الاطراف الى المرجعية الحكيمة المباركة واخذ مشورتها ورايها وتطبيقه حرفيا .
* التحرك على شرفاء العراق الكرد والسنة والمسيح وبقية المكونات الاخرى ومنحهم فرصة المشاركة في حماية وبناء العراق الجديد عبر برنامج مشترك يشرط ان تنتهي اسطوانة رجل في الحكم واخرى نجسة في الارهاب والمعارضة .
اختم واقول مالم يتم التحرك الان وضرب المؤامرة قبل تنفيذها فلن تقوم لنا قائمة وسنستمر في دوامة الفتنة التي نعيش فصولها منذ عام 2003 حتى الساعة ولاضير من علاقات جيدة مع كل دول العالم بما فيها امريكا والسعودية ولكن وفق اسس رصينة لاتمس بامننا القومي واستقلال قرارنا دفعنا من اجل ذلك غالي الاثمان وعار على اي سياسي ان يفرط بذلك ومن دون تعاون الجميع لن يستطع احد مهما اغري بالعم الخارجي ان يحقق شئ لنفسه او حزبه او وطنه .
ليست هناك تعليقات