يقولون للحب عــيد
تفجَّرُ فيه عيونُ القلوب
ويقرُبُ فيه البعـيد
وكلٌّ على أُهبة النبض يتلو
قصائد عـشق
وتجري الجداول
تحثُّ خُطاها
بدرب الوريد
وترسو الورود
براياتها الحُمر
عـلى شط كفِّ الحبيبة
فتزهرُ بسمة
عـلى شفتيها
ويعـزفُ لحنَ الهوى العاشقان
وإني أرى
مدى العُـمر عـيدك يا حُــب
وإنك غـيـث
كريمُ الهطول
وتروي جميع الفصول
وإنك بحرٌ مديد
فكيف تكبِّلُ أمواجَه ساقية !
وإنك طير جناحاه نور
يحلَّق في حضن أقصى سما
ويشدو
فيطرَب مُنتشياً كلُّ ما في الوجود
فكيف يضمُّ جناحيك يومٌ وحيد !
وأنت مواسمُ فرح ٍ
فكيف السويعـات تجني ثمارك !
وكيف يؤدي الرسالة َ يومٌ وحيد !
يُعجِّلُ في منتهاه غُـروب
وعام انتظارٍ يمرّ
وئيد الخطى
ويوماً
عـلى جُنح صُبحٍ بعـيد
يعـود لنا العـيد
بإطلالةٍ من جديد
|
ليست هناك تعليقات