أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« عائدٌ من غوطة جيش الإسلام إلى غوطة جيش سورية » ... بقلم : م. ياسين الرزوق زيوس


   
   « عائدٌ من غوطة جيش الإسلام إلى غوطة جيش سورية »
    بقلم :   م ياسين الرزوق زيوس
    مهندس  و كاتب سوري
    21/2/2018


« مجلة منبر الفكر » ياسين الرزوق زيوس  سورية  21/2/2018


كنتُ مع مايكل بنك في رواية العائد أمارس صلاة العائدين من الخوف إلى الخوف فلم أخشع إلا بالتهيؤات الوجودية و غير الوجودية و كنت أبكي في كلِّ تغريبة تبعدني عن ذاتي لتقربني من الله و في كلِّ عودة تبعدني عن الله لأجد ذاتي فلم أجد في مشوار العبثية إلا حلم الوطن القادم الذي يستحق أن نموت من أجله و لو سرقوا أشلاءنا بروايات الخليل ابراهيم و صحفه الأولى عندما قسَّم طيراً وطنياً إلى أشلاء و أعاده حيَّاً بقدراته اللا وطنية أو فوق الوجودية التي نتصورها أو لا نتصورها !......

عندما أيقظ الربُّ آدم سميث لم يكن جورج واشنطن في مهد عيسى بل كان يصارع كريستوف كولومبوس  ب ياقوت الحموي كي يدرك احتلال جغرافيتنا أكثر لا بنزعته الشوفينية الإيطالية  التي ربما حملها الإيطالي كريستوف كولومبوس و لم يتجرَّأ على تطبيقها إلا بموافقة مجلس الهياكل الأعلى تلك الهياكل السليمانية  القابعة تحت المسجد الأقصى و كأننا أمة تتصارع بالهياكل في منطقة لاهوتية متحركة تبحث عن كأسٍ دهاقٍ في خواتمها مذ أضاعت بلقيس ملكها و بقيت تلطم السماء و تغرق في تفاصيل الأرض مجتاحة بترهات الشيوخ و المفتين و المطارنة و القسيسين و الخوارنة والرهبان و الحاخامات و الأحبار ......

 المجلس الذي يعقد فقط في بريطانيا الشوفينية التي مارستها أميركا بنازيتها الديمقراطية على الهنود الحمر وما زالت تمارسها مع قطعان المسلمين الوهابيين أو لنقل المتأسلمين كي لا نتيه في سجالات المتدينين المخلصين لقفزاتهم في النفاق التي تعلو كل الحواجز مهما علت !...............................

الدبُّ في رواية العائد كان رمادياً و لكن الدبَّ  الروسي لم يكن و لن يكون رمادياً و لم يأتِ ليسرق جرَّة العسل السوري بل أتى معه بكلِّ جرار العسل العسكري كي يجعل من رحيق العسكرة طريقاً إلى عسل الشرعية الدولية بعيداً عن جنوح القطب الواحد المتفرد بالإرهاب قبل غيره و إلى الديمقراطية الوطنية لا المفصلة على أمزجة و قياسات رعاة الاستعمار و النهب و الاحتلال العالمي الذي لا يراه الأقزام الحاقدون احتلالاً بل تحريراً و هم الذين كانوا يسوقون ضد نظام الممانعة باحتباس حق الرد ها هم يتغنون بعمالتهم و يهاجمون كلَّ ردٍّ وطني عنوانه بشَّار حافظ الأسد رئيس سورية لا صاحب مزرعة يرعى فيها قطعانهم الجرَّارة من أولئك الذين رغم كلِّ شيء لم تخرجهم الدولة من سياق الوطن و المواطنة و لا ننفي أن الدولة تخطئ كما تصيب عندما تهادن القطيع كي يبقى قطيعاً بدلاً من أن تعيده أو ترسله إلى جادة الحداثة الأولى في عالمٍ طغت عليه مشاوير سبقت الحداثة بكثير في ميزان التغير و التغيير العالميين و الإنسانيين !.....................

بدأت معركة الغوطة الشرقية التي لم تتوقف و لم نعد من حيث أتينا بل أتينا إلى حيث يجب أن نعود و نحن في وطننا لنا أن نكون حيث نشاء لا حيث يشاء الراجفون المغتاظون من أعدائنا في باريس و لندن و واشنطن عواصم الاستكبار و الاستعباد العالمي و لا بدَّ لنا من أن نقول لهم نحن في قلب معاركنا لا نحقد و لا نمضغ الأكباد و لا نلوك القلوب و لا نقتلع العيون و لا نمثل مسلسل الكيماوي كي نعرِّض بلادنا للغزو الأميركي الصهيوني و لكن ليس من طبعنا المذلة و الهوان و سنلاحق أعداءنا و قاتلينا حتى لو كانوا في حجر و جحر ترامب يحتسون أنخاب الحياة الذليلة و هم يمطروننا بالموت العزيز !............
ها نحن نصنع العودة و لا نترك رواية العائد تائهة في تغريبة فلسطين تتناهشها أنياب السلطة اللا فلسطينية  و في أيادي ممثلي أميركا التجاريين مصاصي الدماء و على رأسهم مايكل بنك  !
عشتم عاشت سورية و لا نامت أعين الجبناء !




   اقرأ المزيد لـ  ياسين الرزوق زيوس


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا


ليست هناك تعليقات