على الرغم من أن شفاهها كانت تثور، إلا أنها كانت تخجل رغم جوّ الحُبّ.. ففي صمتِ الشّفاه ملل، وبقاؤها ثائرة جنون، فهمساتِها كانت تثير لدرجة أن ذاك الرجل اهتزّ حبّاً من جوّ امرأة كانت تخجل من فعلتها الصحيحة، فالشّفاه الصّامتة لا تحبُّ أن تبقى هكذا بلا حركة وفيها حُبّ، فهي تُحبُّ ممارسةَ وظيفتها العادية بكلّ جنون.
وحينما ثارت شفتاها ذات مساء على شاطئ بحر، إلا أنها ظلت تخجل، رغم أن موجات البحر فقط كانت تنظر إليهما، ففي ملاقاة العاشقين لا يمكن أن يظلَ المشهد بلا أكشن، بلا حركة صاخبة، فالتماثيل وحدها هي التي تبقى صامتة .
فالشّفاه لا يمكنها أنْ تظلَّ خامدة حتى ولو خجلتْ، كشفاهِ تلك المرأة، فسرُّ الحُبِّ على شفاهها لا يجنّ إلا من ثوران الشّفاه الخجولة..
|
ليست هناك تعليقات