فـــي منــامــاتي
تحومُ روحكِ أمي
وعلى اتساعِ الأكوان
ضاق ليلي إلا من طيفكِ
آااااهٍ كم أشـــتاقُكِ
يابَسملةَ الصباحاتِ النَدية
أنا يا أمي
مازِلتُ
في حَضرَةِ
خُضـــرَةِ عَينيـــكِ
أَســــتَحضِرُ
( طَعم الأمسِ السعيد )
وجلســــاتِ خُشوعي
بيـــنَ يديـــكِ
وتمتمتِ شـــــفتيكِ
بِما تَيَسـَّــــر
( مِن طُهر ما تَحفظين )
وأنتِ تُمـــــرِّرين
راحةَ يديكِ على جبيني
آااااهٍ كم كنتُ أشـــــعرُ
بالسكينةِ تغمرُ قـــلبي
وتهدهدُ نبضي
ما بالَكِ لا تهدئين ...أمي
أم هُو سِــــرُ الحنين
قَد تَذوَّقتُ طعمَ المَنيّـــــةِ
بالأمــــسِ القريب
طَعمُها لا يشبه شىء
إلّا الفــــــــــــــراغ
وأنا الـــــتي....
افترَشَتْ صَدركِ دهـــراً
ماعـــادَ يرضيني
سِـــــوى ذاكَ الحَـــنان
كُنتُ أبحـــثُ عنكِ
لكنكِ أبعَدتِني
وَأنتِ بينَ الورود
( هل هي الجنةُ يا أمي )
إذاً لمَ لم تَحتَفظي
لي بِمكانٍ بجانِبكِ
هل أنتِ مُستاءةٌ
لِفِعلٍ أغضبكِ يوماً مني أم على دَمـــــــعٍ
مضغتيـــهِ كَمِلحِ الحياة
سامحيني يا أمي
ودَعيني أستوطنُ صَدركِ أليسَ
مكانُ البناتِ
حضنُ الأمّهــات ياغاليـة
احــضنيني أُمّــي
ودَثِّريني بملءِ الشوق
وانثري على جسدي
مــــاءَ القِدّيســــــين
ثُمَّ أعيـــــــــــــديني
وَبينَ ضلوعكِ خَبِّئيني
( كي أتنفسَ مِن جَــديد )
|
ليست هناك تعليقات