المرأةُ ربَّةٌ تعتقنا حين تجعلُ ركعاتنا ماجنة في ليالي ذكرها الفاسق بالغواية !!
عندما تلتفُّ على ساقك المقطوعة أصلاً لن تعيش بتطفُّلك طويلاً لأنَّ دورة الدم ستنتهي و سيجفُّ منبع اعتقادك بأنَّ خطواتك تستطيع أنْ تصل بك إلى حيث تشاء مروءتك القاصرة عن فهم نفسها و هي أسيرة نفسك المريضة فكيف ترى عورةً من سرَّتك إلى ركبتيك و ترى امرأةً أغدقت علينا بشرار جمالها لا لتشعلنا بحرائق عبادتها من حيث نزلت علينا ربَّةً خالقة و تعالت بجلالتها و مشيئتها كي تكوِّنَ إرادة الرجولة في تفَّاحة تكويننا الذي نكذِّبُه بقدر ما نصدِّقُه
لا لنُنكرَ أنَّنا آدميون أو لنؤمن بآدميَّتنا بل لنمرَّ بالمرأة إن كانت حوَّاءَ أم لم تكنْ روحاً و جسداً إلى سماوات انعتاقنا من عبوديَّة الذكورة المفرطة عورةً بتفاصيلها الدقيقة و كأنَّها خُلِقتْ منك و لم تَخلقك بنطفتك أنت التيْ ما كنت لتدركها لو لم تطلق مداركك منك إلى أغوار غوايتها التي سَبَرَتْك و لم تسبرها بل سُحِرْت بفتنتها لتغدوَ عبد اللحظة و تتناسى أنَّك عبد الحقيقة الصارخة بربوبيَّتها الممتدة عمراً تظنُّ نفسك قوَّاماً عليها به و ما أنت إلا لاهثٌ وراء أجندتك المشتهية إعلان عبادتها و الخائفة من تآويل مجتمعٍ يحتويك لا لتتكوَّن بل لتزول فدع المرأة الخالقة تحتويك كي لا يلفظك المجتمع خارج عدَّاد عمرك المحدود إلى قبور اللا وجود هذا إذا مررت بوجودك أصلاً ؟ !!.........
دعوا النساء تقودكم حتَّى تصلوا إلى نشوة الكيد العظيم فهذا ما عليكم أن تدركوه كي تصلوا بفلسفة الخلق إلى نور الغواية و من لم يدع امرأةً تطلقُ بوعيها مجون السافرات لن يصل بحُجبها و سدولها إلى احتجاب جسدها عن شهواتٍ و لذَّاتٍ ربَّما تسكنها و ربَّما تعبرُ منها و بها و هي لا تسقطُها بقدر ما تأسره بعورة فكره و فكر عورته الذي يتملَّكُ المرأة و يستبيح على هواه جلالتها !!!.............
لا تقفْ في منتصف وعيك كي تغيب عنه مستدركاً لا وعيك بفطرة النخوة هذا إذا ما اتَّفقنا على تعريف ناموسها الذي إن حرفته عن مجتمع المنافقين جعلوا قرونك تناطحهم بحربهم المعلنة عليك كلاميا و دينياً و مجتمعياً و إذا ما أسقطت عنك قرآن النهاية لن يسعفك إنجيل الربِّ الذي نطقته مريمه من روح الأنوثة و عظمتها الربَّانية كي يقول لمن رجموا صدقها ذات مرور على امرأةٍ تتداعى بالحجارة و هي تقول للزناة كي يدركوا مسعاها "للجسد لغة الزنا الأبيض إذا ما أتقن أبجديَّة الشبق العظمى" من كان منكم بلا خطيئةٍ فليرمها بحجر و لن يصفِّقُ لك توراة المصالح و لن تسمع مزامير داوود في زبور أذنيك اللتين أصابهما الصمم في مجتمعٍ أغلق دوائر النسب و لم يجدْ لمنافذ الإنسان سبيلا !!...
هي المرأة قامت فخرجت بنا من كلِّ أحزاننا بأحزانها و أحزاننا كي لا نبقى نضخُّ دماء الشرف المستفحل في دم عذريتها الغابر الممتد إلى حيث يجعلنا نقول "فرجُ المرأة نورٌ يجب اعتناقه لا مكمنُ شرفٍ مسفوحٍ بكلِّ عهر " مارين من شرايين الشرف و أوردة العهر علَّنا نجدُ من جديد أفراحنا على أبجديات التكوين المنتظر بعناوين الإرادة لامرأةٍ أدركت مرادها فألبستنا ما بها من تمرُّد كي ندرك أنَّ الرجولة إن سقطت في كذبة شرف و وهم حشمة و أقاويل عورة و حرمات لن تقوم بنا بقدر ما ستعمِّق مأساة الشرق بذكورتنا المفرطة حيث لم نعرف أنَّ التحرُّر يبدأ من الفكر و لا بدَّ أن تظهر منعكساته على الروح و الجسد و لن نسعف المرأة إلا بقولنا نثراً أو شعرا :
"تَعَرَّيْ لا تخافي أمَّة الشرقِ.....فَعُرْيُكِ أمَّةٌ من صحوة الفسقِ " !!
ليست هناك تعليقات