أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« ثورة نوفمبر و الشباب » ... بقلم : عبد الرحمن لوالبية



  « ثورة نوفمبر و الشباب »
    بقلم : عبد الرحمن لوالبية
   2/11/2018


« مجلة منبر الفكر »
عبد الرحمن لوالبية   2/11/2018


ثورتنا ثورة نوفمبر 1954ثورة عظيمة بعظمة شعبها ،ثورة أعطت أروع الامثلة في الجهاد و البسالة و الشهادة للأمم في عصرنا الحديث .

أكثر من مئة و ثلاثين سنة قضاها الاستدمار الفرنسي الغاشم في التدمير و القتل و التشريد للشعب الجزائري و لكل مقدراته ،كما عمد هذا المستعمر الظالم إلى محاولات القضاء على هوية الشعب الجزائري و طمس كل ما يمت بصلة الى دينه و عاداته و تقاليده الضاربة في جذور التاريخ.وهدر خيراته و اخذها بالقوة و بالحديد و النار .

ثورة نوفمبر جاءت و خطط لها الشعب بفضل قياداته الرشيدة و النابغة لتحيي بلدا كان ميتا على مدى عشرات السنين و لتحرر أمة من ربقة الطغيان و الجبروت.

ولتؤسس قاعدة صلبة لبناء المستقبل بسواعد أبنائه و بجيل الاستقلال الذي ألقيت على كاهله اليوم أمانة البناء و التشييد و المضي بكل بصيرة و ثبات نحو التقدم و الازدهار لهذا البلد العزيز الذي استشهد من أجل حريته و انعتاقه أكثر من مليون و نصف المليون من الشهداء الابرار.

لكن اليوم و نحن نحتفل بذكرى اندلاع هذه الثورة العظيمة المظفرة لم نجد من أغلبية شباب الاستقلال الاهتمام و التقدير لتاريخ بلاده . بالصدفة وانا أشاهد احدى القنوات الجزائرية ، الصحفية تجول و تصول في شوارع المدينة و تسأل شبابا ثانويا و جامعيا عن تاريخ انطلاق ثورة التحرير فتفاجأت بردود بعيدة كل البعد عن تاريخنا ،

حتى أن احدى الفتيات ممن طرح عليها السؤال :بماذا يذكرك تاريخ أول نوفمبر 54 ومن هم اعضاء مفجري الثورة التحريرية.

أشارت للصحفية بأن تنقل السؤال لزميلتها لأنها لا تعرف لهذه القضية جوابا!. إنها معضلة جيل لا يعلم شيئا عن تاريخ بلاده و بالتالي مصيبة أمة أبناؤها لا يعرفون تاريخها و لا يولون اهتماما للتضحيات الجسام في الوقت الذي تتفاخر الامم الاخرى بماضيها بل و تتفنن في طرق التعليم و اختلاق النظريات الفلسفية لجعل تاريخ بلادهم نورا يقتدي به جيلهم لا قتحام صعاب المستقبل و مفاجآته. و السؤال الذي يطرح الآن قبل غد هو : هل الخلل في الجيل نفسه أم الخطأ في البرامج التعليمية التي أهملت سواء عن قصد أو على غير قصد جانبا مهما وركنا ركينا في بناء الفرد و المجتمع .??.



 اقرأ المزيد لـ عبد الرحمن لوالبية


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا


ليست هناك تعليقات