صليـــلْ
أُكابـدُ في الظلام ولهفة ٌحرّى
وموجٌ عاصفٌ يرتدّ كالصهْـلِ
ويبعدني عن الشاطىءْ
فيأخذني بريقُ الحلمِ
في ساحات أشجانيْ
يسامر صوتك الموشوم
في سمعي ووجدانيْ
ويبعد شوكةَ الصبارِ
عن رقـَصَاتِ أجفانيْ
وشلالُ ابتهالاتي
يساقي الورد ألحاناً
كدفقٍ يغمر الحدقاتِ
يطربُ دربَ أسفاريْ
***
تعالي ياالتي ألقتْ
بقلبي ظلها الوارفْ
ونامت في ضفاف الرمشِ
عازفة لأوجاعيْ
***
قريبة روحي الولهى
وعن عينيّ أسفارٌ بأسفارِ
ويا قدري الذي أسرى
بقلبي عكس تياريْ
سعاداتٌ محجّلة ٌ مهلّلةٌ كأمطارِ
يفوح أريجها مسكاً
سلا عنها غراب الحزنِ
لم ينعق بآثاري
يكاد صراخي المكتوم يفتح ألف حنجرةٍ
وأنت هناك كالتبرِ
بريقه في وغى عمري
وملمسه ثرى قبري
فلاصوتٌ ينثُ بدربي النوّارْ
لافيءٌ يظلّل واحة الأقدارْ
منفرداً أُرمم قبّوي الباليْ
عسى أن تستفيق الشمس
ترفعني بكفيها
وتُلبسني الذي كنتُ
وحيداً في عباب الليل
إلا من شرود بنات أفكاري
***
تعالي واسكني نبضي
شذا روضٍ
من الآقاح والغارِ
ليست هناك تعليقات