كلمة لا بد منها:
ماعادت اعلانات الشغل تعنيني. # ما عادت خارطة العالم تعنيني # عبارة قالها الشاعر السوري الراحل نزار قباني.
أما أحد البطالين ( المحتحتين) في قريتنا قال : - ما عادت إعلانات التوظيف تعنيني -. هكذا الحال، فكل يوم تطل علينا صفحات الجرائد و الفايسبوك وقد ملأ بها أصحاب هذه الوسائل الاتصالية صفحاتهم التي تتلقف مثل هكذا بلاغات لأنهم يجنون من وراء نشرها أموالا ليست بالقليلة. كما حجبت اللوحات الاشهارية على مداخل المؤسسات و المقاهي بأوراق الاعلانات عن التوظيف المزعوم . ماذا سيخسر المروجون لهذه الانباء سوى النسخ و اللصق و الختم.
ومن أجل منصب أو حفينة من مناصب الشغل يقيمون الدنيا و لا يقعدونها بضجيج الشروط التعجيزية و بحمولات من الاوراق و الشهائد و بتواريخ آخر أجل....آخر أجل تلك عبارة قالها العرب و المشرفون على مسابقات التوظيف وهم صادقون لأن الملف الذي يضعه البطال( المحتحت) سيكون تاريخ آخر أجل لرميه في سلة المهملات و المتلفات.
إن آخر أجل لايداع اوراق الشغل معناه آخر يوم بطالة بالنسبة للمعريفة و أصحاب الاكتاف و الجاه و ليس للبطالين الذين سحقتهم آلة التهميش و غابت عنهم شمس الاهتمام و الحظ. ما عادت إعلانات الشغل و التوظيف تغري صاحبنا البطال المحتاج لأن الفائزين بسباق الشغل انطلقوا و بلغوا نقطة الوصول قبل صافرة الحكم وقبل طلقة مسدس الانطلاق . ولهذا ما عادت تجذب انتباه صاحبنا ملصقات الشغل على طول الزقاق.
ع الرحمن لوالبية 2018
ليست هناك تعليقات