إذا كنت لنفسك سيداً
ولو جوعوك
ولو حاصروك
وعز الرغيف والقوت
فلا تبع كرامتك للأنذال
وبحفنة من المال
وبعض الأشياء السخيفة
وتذهب لصندوق الانتخابات
بلا وعي ومعرفة
وتختار الأشباح
والصور القاتمة
وقائمة فارغة
وتأتي لبيتك بالثعابين
والزواحف والجهلة
والفشل
إذا كنت فطناً ونبيهاً
فلا تزرع شوكاً
بحقلك
وحنظلاً مراً
ولا تعاود التجربة
ولا تصدق قول الساسة
فهم مخادعون
كذابون
وماكرون
ولا يأتي منهم خيراً
غير الأزمة الحالكة
ولغو الكلام
يبيعونك وهما طائراً
وحلماً بلا أجنحة
وأيام الحملة البائسة
يعاملوك أميراً
وباشاً وسلطاناً
وصاحب الكلمة
إذا كنت حصيفاً وصادقاً
لا تصدق هذا الكلام
والوعود السائلة
وقد عشت التجربة
وما نلت غير الجحود
وخيروا عنك الكراسي
والمكاتب الفارهة
وصدوا عنك الطريق
ولم تجد اسمك بالقائمة
واختاروا عنك الصحاب
وذوي القربى
وتركوك فريسة للذئاب
والكلاب الجائعة
تلثم الجرح
وتعيش الفاجعة
وتعود للبيت كليماً
حزيناً
وبطاقة التصويت في الجيب
كذكرى للواقعة
فإذا كنت سيداً
وصاحب قرار
لا تشارك في المهزلة.
ليست هناك تعليقات