أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« معارضات سورية و عقدة الحمار الذهبي » ... بقلم : م. ياسين الرزوق زيوس


   
 « معارضات سورية و عقدة الحمار الذهبي  »
    بقلم :   م ياسين الرزوق زيوس
    مهندس  و كاتب سوري
    3/1/2019


« مجلة منبر الفكر » ياسين الرزوق زيوس  سورية  3/1/2018



كنتُ مبحراً في رواية "لوكيوس أبوليوس " أبحث عن "الحمار الذهبي" لدى أنظمة المشرق و المغرب و لكني لم أجد في حظائر  و إصطبلات المعارضة إلا كوميديا تراجيدية ساخرة و تراجيديا كوميدية أكثر سخرية و لم ألمس إلا حميراً لا تصلح حتَّى لحمل الأسفار و لا لأدنى استنتاجٍ سياسي في تعريف الدساتير الوطنية البعيدة عن تبعية الشرق و الغرب و لا لأقل هوية وطنية تؤهلها لتناول الفصة الوطنية أو البرسيم المستورد تحت عنوان الوطن و الوطنية !

نعم لم أنسَ الساحر الأميركي و هو يحوِّلُ المعارضات الحاقدة في سورية  إلى حميرٍ بإرادتهم على عكس رواية الحمار الذهبي لِلوكيوس أبوليوس الذي كان بطل روايته يحلم بأن يتحول إلى طير فإذا بالخطأ السحري القاتل  يرميه في مرمى الحمير لكن حكماً كان وقتها حماراً بعقل بشري وطني على عكس معارضات الوطن السوري التي لا تملك في رؤوسها حتى المرتبة العقلية للحمير كي تخوض في الدهاء السياسي و الاستقلالية المنشودة و التحرير المدجج بالأكاذيب !

خان حمارَ رواية صديقنا التوقيتُ فلم يسعفه الصباح لتناول باقة برسيم وردي تعيده إلى هيئته البشرية عندما جاء لص و سرقه من الإصطبل لكنَّ حمير معارضات سورية و كلها من هذا الفصيل ينظرون إلى المرآة و يجمِّلون وجههم الحميري المسخ و ينهقون و لسخرية القدر  يسمعون صوتهم فيروزيَّ التحرير و كاظميَّ الوقع غير عابئين بما يجعل وجه الوطن نقياً صافياً ناجياً من شحوب الخيانة و الخونة و غير دارين كم أنهم مطية لقبحهم و لمن يصوِّرون لهم قبحهم كاستراتيجية وطنية في إعادة الجمال إلى وجه سورية الذي بات أجمل و أكثر نصوعاً من دونهم و بات صوته خالياً من نهيق و نعيق من باعوه , و لعل الحوت و الفارس و الغرام و الكيلو و الترك و الغليون و الجربا كلهم باتوا منتجات لا تصلح حتى كوجبة حميرية لحمار هزيل لا يبغي أكثر من مضاد تقيؤ لأنَّه حكماً سيتقيَّأ هكذا أسماء  !

أنقذت الإلهة السورية إيزيس حمار روايتنا عندما جاءته ذات حلم فقابله كاهن مرَّ في قدره و كان يحمل باقة من البرسيم الوردي أعادته إنساناً فأخلص لها و اطلع على أسرار أوزيريس  لكنَّ معارضات الوطن السوري لم ترقَ إلى درجة الاعتراف بحميريتها و بقبحها حتى تتعافى من داء الخيانة بل بقيت مطية لكلِّ ساعٍ لتدمير سورية و ستبقى مطية لضآلتها حتى يقضي ربُّ الآلهة أمراً كان مفعولا !!



   اقرأ المزيد لـ  ياسين الرزوق زيوس



لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا


ليست هناك تعليقات