ملقىً على الرّملِ..
ينامُ مطروداً هذا البحرُ
المتهمُ بسرقةِ الأفراحِ
خلفَ الأبوابِ الموصدةِ..
لمدينةٍ هجرَها رجالُها
يمشي على قلبها صهيلُ الرّصاصِ
كلُّ شيءٍ هنا يشي بالانتظار
أخرجْتُ اللّيلَ من غرفتي ومثلِها انتظرت..
عنبَ الملائكةِ يتدلّى
رائحةُ غزلٍ بعيدة كخيطِ دخانٍ
لم ينضُ الصّقيعَ عن قلبِ الماءِ
انكفأَ..ونامَ
أصابع الروح ترشح بالحب
ووجه الليل يكسوه نمش الحزن
قلت أناجيه..
ليأتي كما يليق بحرب
قبلة..أو حتى قنبلة.!
ولم يأتِ
أنفاسٌ تتشابَكُ..أحاسيسٌ تتبارزُ
صلاةٌ تتعرّى كنوايا بيضاءِ
زخمٌ عاطفيٌّ يحرّضُ قبائلَ الكلماتِ
على ورقةٍ متضرّعةٍ
بكلِّ شراسةِ الغريزةِ..بعيونٍ جشعةٍ
تحلّقَتْ حولَها
وسال لعاب القلم
ولم يأتِ
مالَ الجدارُ والتقطَ صورةً
خلعَ الشّغفُ قميصَهُ
عند قدميهِ جلسَتْ عائلةُ التّوقِ كلِّها
ولم يأتِ
القرنفلةُ تبسّمَتْ في نومِها
وطبعت قلوبا معطرة على بلّور الكأس
ربَّما زارَها..
قالَ القلمُ
وانطفأَ!
بقيت أنا والورقة..
نتبادل نظرات الاتهام.
سعاد محمد
|
ليست هناك تعليقات