على أوتار هذا المساء عزفت روحي معزوفة صامتة لملمت كل حقائبي وذكرياتي ورحلت وسط الظلام أبحث عن وطن تاه منَّي وسط الزحام ... تعثرتُ في خطواتي فالطريق شاقّ وطويل وأنا لم أعتد السير وحدي... تطايرت حروفي من أفكاري وتبعثرت كلماتي على ذاك الرصيف المهجور عند محطة قطارٍ نائية.. موحشة هنا جميع الأمكنة ولم أحمل من زادٍ سوى ذكريات أنين وصمت مخيف حزين ... كسرتني هنا دمعة وخلفها انحنيت كسنبلة يانعة هدّتْها الرياح وأعياها الصفير سقط قلمي من يدي وتطايرت أوراقي في الفضاء تصرخ بعبارات عجز عن لفظها اللسان ..
ليست هناك تعليقات