أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« خارطة طريق تعرضها "جبهة الإنقاذ" السورية للسلام مع إسرائيل »

« مجلة منبر الفكر » - أيهم بني المرجة

"جبهة الإنقاذ الوطني" المعارضة في سوريا تتقدم بما سمته "خارطة طريق" للسلام بين سوريا وإسرائيل، تتضمن اعترافاً بدولة إسرائيل وحقها بالعيش في سلام واستقرار، وتقترح إغلاق مخيمات الفلسطينيين ونزع سلاح التنظيمات الفلسطينية في سوريا، وقطع العلاقات كليا مع إيران وحزب الله، ودعوة إسرائيل لإعمار سوريا والتحالف العسكري معها.


تقدمت ما تسمّى "جبهة الإنقاذ الوطني" المعارضة في سوريا بما سمته "خارطة طريق" للسلام بين سوريا وإسرائيل.

وبحسب محرر الشؤون الشرق أوسطية في الإذاعة الإسرائيلية فإنّ "خارطة الطريق" تتضمن اعترافًا بـ "دولة إسرائيل وإيجاد تسوية عادلة لقضية الجولان ترضي كلا الشعبين السوري والإسرائيلي والانتقال بالعلاقة بين سوريا وإسرائيل من مرحلة العداء إلى مرحلة الصداقة والتعاون ثم التحالف والعلاقات الاستراتيجية".

ونشرت صحيفة المنبر اليهودي TRIBUNE JUIVE التي تتناول الشأن الإسرائيلي واليهودي في العالم نصّ "خارطة الطريق" التي كتبها منسق "جبهة الإنقاذ الوطني" المعارضة فهد المصري والتي تلخّصت في خمس فقرات حول "ضمان أمن إسرائيل، ومهام الأجهزة الأمنية والعسكرية في سوريا الجديدة، القضية الفلسطينية، إيران وأدواتها، هضبة الجولان".


أمن واستقرار إسرائيل مرتبطان برحيل الأسد


وجاء في فقرة "أمن واستقرار إسرائيل" أنّ "سوريا الجديدة" لن تكون معادية لدولة إسرائيل أو أي دولة أخرى سواء في المنطقة أو في العالم، وأنها لن تدعم أي مجموعات عسكرية مسلحة تهدف لتخريب "أمن إسرائيل" ولن تفتح لها مراكز تدريب على الأراضي السورية، كما أنها لن تكون مكاناً للتخطيط لاستهداف أمن واستقرار إسرائيل وكذلك الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

وبحسب الجبهة المعارضة فإنّ "أمن واستقرار إسرائيل مرتبطان بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، وعودة الأمن والاستقرار في سوريا، في ظل وجود سلطة قوية بعد الأسد"، كما أنّ الفوضى والتطرف والإرهاب تفرض تشكيل نظام عسكري انتقالي، ودعم المرحلة الانتقالية يتطلب دعماً من "القوات العربية المشتركة" ومن تركيا برعاية الأمم المتحدة.

الأسلحة السورية يجب أن تكون "أسلحة دفاعية"


وفي فقرة "الأجهزة الأمنية والجيش الوطني في سوريا الجديدة" اقترحت جبهة الإنقاذ المعارضة إعادة بناء الجيش والأجهزة الأمنية والشرطة على أسس "مهنية"، تضمن أمن الحدود واستعادة الأمن والاستقرار، مع الحفاظ على الأمن الوطني والإقليمي ومكافحة التطرف والإرهاب، إضافة إلى عدم مشاركة ماسمّته بـ "الجيش الوطني" في أزمات أو صراعات خارج الحدود السورية.

وأكّدت الجبهة المعارضة أنّ الأسلحة السورية يجب أن تكون "أسلحة دفاعية" تهدف إلى ضمان الأمن الداخلي والاستقرار الوطني، وعلى "الجيش الوطني" أن لا يسعى لامتلاك أي نوع من أسلحة الدمار الشامل.

واقترح المصري أن لا تتجاوز الفترة الإلزامية للخدمة العسكرية السورية ستة أشهر، ودعم عملية البناء والتنمية وعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

الجبهة تقترح إغلاق المخيمات ونزع سلاح التنظيمات الفلسطينية في سوريا


أما فقرة "القضية الفلسطينية" ضمن "خارطة الطريق" فقد تضمّنت اقتراحاً بمنح الجنسية السورية للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتحويل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إلى مناطق سكنية إضافةً إلى حلّ جميع "الجماعات المسلحة " وجميع المنظمات السياسية الفلسطينية المتواجدة على الأراضي السورية.

وأشارت الجبهة المعارضة في مقترحها إلى ضرورة حظر نشاط وعمل جميع المنظمات الفلسطينية في الأراضي السورية وخاصّة منظمتي حماس والجهاد الإسلامي "الإرهابيتين"، وأن تكون البعثة الدبلوماسية التابعة للسلطة الفلسطينية في سوريا الممثلة الوحيدة والشرعية للفلسطنيين داخل سوريا، كما أنّه سيتم تأسيس علاقة جديدة للدولة السورية مع الممثل الشرعي للفلسطينيين المعترف به دولياً.

الجبهة تدعو لقطع العلاقات مع طهران وحزب الله كلّياً


وفي فقرة "إيران وأدواتها" طالبت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة بـ "إلغاء جميع الاتفاقيات الموقّعة بين طهران ودمشق وطرد جميع الخبراء والضباط العسكريين ورجال الأمن الإيرانيين وكل الدبلوماسيين الإيرانيين وإغلاق السفارة الإيرانية والمراكز الثقافية والدينية وجميع الجمعيات والمنظمات التابعة لإيران في سوريا".

كما أشارت الجبهة المعارضة إلى ضرورة "طرد ميليشيات حزب الله والميليشيات العراقية والأفغانية وغيرها من سوريا...واعتبار حزب الله حزباً إرهابياً، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدّ إيران وجميع المنظمات التابعة لها للحصول على تعويض مالي لمشاركتها في الحرب" في سوريا.

وأكّدت الجبهة في تلك الفقرة على "حظر نقل الأسلحة إلى لبنان عبر سوريا، وتدمير جميع الأنفاق السرية بين البلدين"، وتحميل الدولة اللبنانية المسؤولية الكاملة عن مشاركة حزب الله في القتال في سوريا، وكذلك الأمر مع الحكومة العراقية عن مشاركة "ميليشيات عراقية" في القتال على الأراضي السورية.

دعوة لإسرائيل لإعمار سوريا والتحالف العسكري معها


جبهة الإنقاذ رحّلت قضية الجولان المحتل وما سمّـه "السلام مع إسرائيل" إلى الفقرة الخامسة والأخيرة التي جاءت تحت عنوان "الجولان..السلام بين سوريا وإسرائيل" والتي ،بحسب الجبهة المعارضة، تستند إلى "إرث رابين ومبادرة السلام العربية" وجاء فيها "نحن نعترف بدولة إسرائيل، ونحن نعترف بها كدولة مجاورة مع حقها في العيش بسلام وأمان واستقرار، ونحن مستعدون لمنح جميع الضمانات الدولية المطلوبة".

وأضافت "نحن نعمل على بناء مرحلة تاريخية جديدة بين سوريا وإسرائيل، تقوم على ثقافة السلام والتعاون الثنائي..وإيجاد حل عادل للجولان يرضي كلا الشعبين السوري والإسرائيلي، واعتبار الجولان حديقة للسلام لكلا الشعبين، وواحة الأمن والأمان، وواحة المشاريع الاستثمارية والعلاقات الاقتصادية والتعاون الثنائي، ووجهة سياحية في الشرق الأوسط، بحيث يكون جميع مواطني الجولان سفراء للسلام والتعايش والمصالحة بين الشعبين، بما أنّ إسرائيل ستصبح واقعاً معترفاً به".

وأشارت الجبهة إلى ضرورة "التغيير الكامل في العلاقات بين سوريا وإسرائيل والانتقال بها من علاقة العداء نحو علاقة استراتيجية تقوم على الصداقة والتحالف والتعاون.. وإقامة أفضل العلاقات والتعاون العسكري في مجال الأمن والاقتصادية والثقافية والعلمية والاجتماعية بين البلدين".
كما دعت جبهة الإنقاذ الوطني السورية الشركات الإسرائيلية للمشاركة في التحالف الاقتصادي مع الولايات المتحدة وأوروبا لإعادة إعمار سوريا، والاستثمار في مجالات النفط والغاز والطاقة والزراعة والري والنقل والمياه والسياحة والاتصالات والصناعة والاستثمار و الأعمال المصرفية الاستثمارية.. الخ".
كما لفتت الجبهة إلى أنها تدعو إسرائيل أيضاً وجميع الجهات الفاعلة الإقليمية إلى تشكيل ماسمّته "مجلس الأمن الإقليمي" تحت رعاية الأمم المتحدة، من شأنه أن يحلّ معظم المشاكل في منطقة الشرق الأوسط.

المبادرة ليست الأولى لجبهة الإنقاذ تجاه إسرائيل

وفي وقت سابق توجّه منسق "جبهة الإنقاذ الوطني" فهد المصري برسالة إلى "إسرائيل" خلال حديث خاص مع الإذاعة الإسرئيلية يدعوها إلى إقامة "منطقة آمنة" في الجنوب السوري وبناء مرحلة جديدة معها، وأشار حينها إلى أنّ "سوريا ما بعد الأسد لن تكون معادية لإسرائيل" على حدّ تعبيره.



ليست هناك تعليقات