أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« مملكة الهاشميين أضاعت مفاتيح السيادة » ... بقلم : م. ياسين الرزوق زيوس


 « مملكة الهاشميين أضاعت مفاتيح السيادة »
    بقلم :   م ياسين الرزوق زيوس
    مهندس  و كاتب سوري
    22/4/2017


« مجلة منبر الفكر » ياسين الرزوق زيوس  سورية  22/4/2017


مملكة الهاشميين أضاعت مفاتيح السيادة فهل تَفْتحُ بسلالات ملوكها سورية الجمهورية السيدة الموحَّدة ؟ّ!!
ابن أبيه ملك التطبيع و خازوق الصهاينة و العثمانيين الأكبر في كلِّ منافذ و متنفَّسات و فتحات  الأمة العربية أو الأمم الباحثة عن هويتها التي مزَّقها أمثالُ هؤلاء من الملوك الذين بادروا فخلعوا سراويلهم و كلاسينهم و كسوا شعوبهم بأكاذيبهم و سلَّموا جغرافيّة البلد و سياساتها بفكرهم الغارق في شوفينية السيادة المفقودة بمسلسل السلم الذي ثمنه أكبر بكثيرٍ ممَّا نتصوَّر لطعن خاصرة سورية الجنوبية دوماً بخنجر التقلُّبات المسمومة لممارسي فنَّ دعاية العروبة و الإسلام الذي لا حدود له في منظمات القارات المكتشفة و غير المكتشفة

و راحوا يرمون بأحمال هزيمتهم و بما بهم من سمات الهزيمة و العار و فقدان الكرامة و الخيانة على القائد السوريّ البارع حافظ الأسد متَّهمين إياه  بأذنابهم و وكلائهم من الحاقدين عليه منذ أحداث الأخوان المسلمين التي تركَّزت في حماة و امتدَّت إلى ما سواها مخلِّفةً ضحايا من المدنيين بعد أن تولت التصدي لهم سرايا الدفاع بقيادة رفعت الأسد المنفيِّ خارج سورية و يومها في الثمانينيات أخطأ في حساباته البعثي صدام حسين

و دعم فصيلاً دينياً مسلحاً يريد الإطاحة بالسلطة الشرعية في سورية فلم يشفه النفس الطائفي و أطيح به بعدوان خارجيٍّ عام 2003  أضحت أذرعه الطائفية التي حرَّكته ضدنا في القرن الماضي و ليت ملك الأردن الذي يلوِّثُ سيرة الهاشميين يدرك أنَّ قصوره ما كانت لتضيء لولا عطف سورية و أنَّ منابع مياه الشرب ما كانت لتتفجّر بقنوات السقاية لوما عروبة سورية الإنسانية لا الشوفينية التي تحصرها قوميتها السورية قبل العربية أو العربية قبل العالمية

و هي تسير بخطواتٍ مدنيةٍ متسارعة في سبيل البناء الإنساني المنشود الذي يحتاجه ملك الأردن كي يدخل في نقاء سلالته المشوبة بعد أن أضاعت نطفة تكوينها تحت ركام الاتفاقيات المشبوهة التي تخرج من وادي عربا بملكها الحسين  لتطلَّ على ماضي الرئيس الراحل الباقي حافظ الأسد و تحاول تشويهه  ببيع الجولان و هم أشدُّ العارفين أنَّ نكسة حزيران كانت خطأ لم ينكره الرئيس جمال عبد الناصر الذي طعن بهكذا ملوك طعنات كرهٍ و حقدٍ لا حدود لها و كانوا من أشدِّ المعادين له بعد أن حمل لواء القومية الانتشارية بالإنسان المواطن و المواطن الإنسان لا القومية القابعة في قصور الملوك و المحمولة جينياً على سلالات العوائل الحاكمة !!..........

الأردن اليوم في القرن الحادي و العشرين تعود لتكون الخاصرة الرخوة لسورية بسلطتها القديمة الجديدة و الجديدة القديمة   و الخنجر المسموم الذي يحاول الوصول إلى قلبها الدمشقيّ و استضافة الأردن المفضوحة لفصائل جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام أو ما تؤويه من مجاميع إرهابيين ما هي إلا دلالة واضحة على نبش ماضي الكره و الأحقاد و البحث عن أوراق جديدة يبعثرونها من جديد في سورية

علَّهم يحقِّقون حلمهم الحاضر الماضي الطائفيّ بقلب نظامها الشرعيّ  و بترتيباتٍ أميركية الملاك المنشود لدى معارضات الوعي و اللا وعي و يسلِّمون ما تبقَّى من أوراق مقاومة لاجتثاث الإنسانية المنشودة في منطقتنا إنسانية الكيان الحي و ليست إنسانية الأجساد المنومة مغناطيسياً بعد أن ضلت أرواحها عنها و عن قضاياها  إلى رعاتهم الشرعيين أو آبائهم و أجدادهم الحقيقيين في تلِّ أبيب و المحافل التابعة لها في المجالس و المنظمات العالمية و للأسف يلعبون لعبة التجييش الديني العاطفي كي يضربوا علمانية المنطقة و يسقطوا مشروع سورية الكبرى الحقيقي الذي سيغدو دعايةً تؤرِّق شعوبنا إن لم تحدث كما كانت أسطورة البحث عن الأمة العربية الواحدة تتداعى بعد كلِّ قمَّةٍ ساقطةٍ أصلاً  !!............

المفكر نعوم تشومسكي يقول "إنَّ استثارة الانفعال العاطفيّ بدلاً من التفكير هي طريقة تقليديّة تستخدم لتعطيل التحليل المنطقيّ و بالتالي الحس النقديّ للأشخاص كما أنَّ استعمال المفردات العاطفيَّة يسمح بالمرور إلى اللاوعي حتَّى يتم زرع أفكار فيه و رغبات و مخاوف و نزعات أو سلوكيات " و هذا ما حصل في ثورات الربيع العربيِّ الذي ما زالت قطعانه البشرية تضلُّ إنسانيتها و الذي يتنطح في نهايته مسؤولو الأردن ليرددوا الهوس الذي لا يفارقهم "على الأسد أن يرحل" بعد أن فقد السيطرة على معظم أنحاء بلاده و فقد قلوب شعبه فعن أيِّ بلادٍ يتحدثون و أيّ قلوبٍ ينشدون و هم في طغيانهم يعمهون !!!..................




   اقرأ المزيد لـ  ياسين الرزوق زيوس


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا


ليست هناك تعليقات