أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« إعلام الربِّ يبحثُ عن جزيرةٍ جديدة كي لا يغرق من جديد » ... بقلم : م. ياسين الرزوق زيوس


 إعلام الربِّ يبحثُ عن جزيرةٍ جديدة 
    بقلم :   م ياسين الرزوق زيوس
    مهندس  و كاتب سوري
    26/5/2017


« مجلة منبر الفكر » ياسين الرزوق زيوس  سورية  26/5/2017


هل تستقطب الفضائياتُ السوريَّة ما تغرق به فضائياتٌ أخرى شعوبنا و منهم كثرٌ يصدِّقون كلَّ ما يُبثُّ مستحضرين لاوعيهم المجهَّز بأنَّ إعلامنا الوطنيّ فاسق و ما أرقى فسقه أمام ما يبثُّ من انحلالٍ باسم الحقيقة المرَّة التي أظهرت الكثيرين على حقائقهم التي تبتعد بكلِّ المعاني الحقيقية عمَّا كانوا يصوِّرونه ناصعاً مجتزئين الآية القرآنية
"يا أيُّها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسقٌ بنباٍ فتبيَّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "  
بمعانيهم الحسيرة التي حسرها الحقد عن متابعة ما يجري بعين المهنية و بعقل التحليل المنطقيِّ المنهجيِّ بعيداً عن أنَّ الرئيس الأسد هو عدوُّهم الذي أغرقوهم بالتصوُّرات عنه و لو بكاميرا البترودلار التي لا تجري المطابقة الصحيحة بل تجعل صورة التشويش و التشويه الصورة الأنقى و الأحسن لأنهم ما زالوا لا يجرون مطابقة بين الوعي  و اللاوعي فيخرجون  بالصورة  المشوهة أمام العالم و ها هم يدركون و لا يريدون أن يعترفوا بما أدركوا بأنَّ الرئيس الأسد ليس ابن الأقلِّيات بل هو ابن الدولة السورية  بما لا يحتمل اختزال الجغرافية و تحجيم الفعل الوطنيّ الجامع الذي ينسحب مؤسساتياً على الجميع دونما استثناء و لكنَّ فسقهم ليس جمالياً و عهرهم ليس انبعاثياً بسبب إيمانهم الأحمق المغلوط  ما يجعل الآية السابقة بهم تستدير لتغدو "يا أيها الذين فسقوا إذا جاءكم مؤمنٌ بنبأٍ فتبيَّنوا أن تصيبوا قوماً بجهالةٍ فتصبحوا على ما فعلتم مؤمنين " و معاذ الله أن يؤمن فاسقٌ متعقّل ليصبح أحمقاً متأسلما !!!

رسمني جديَّ الأول هيروغليفياً فأمسكتُ رؤوس العالم الثالث و رحت أظنها صوَّاناً أدمته العيون الجاحظة و كلَّما حاولت ابتعاث الشرارة الأولى خمدت و كأنَّ في العالم الثالث أهوال من النشوة و نشواتٌ من الأنين التي تُطْفأُ قبل أن تقوى على الاشتعال و أنا لن أبطش بمجتمعي الحموي بل سأقول المجتمع الحموي السوري العربي الشرق أوسطي الثالثيّ ترى فيه حلوا” و حامضا” و لفانا” و ترى مسلما” و علمانيا” و ملحدا” و ربما تغلب عليه صفة الانحسار و التقوقع باسم الدين لأن الكتل الثقافية السائدة فيه للأسف نمطية تقليدية مزدوجة ضعيفة مهتزة تراقص مصالحها و تضاجع جيوبها و سماسرتها و تبطن عكس ما تظهر و تغلق أبواب الحداثة و الفعل النهضوي على كل الأصعدة ما يجعل التقلب ظاهرا” في مجتمع„ صمت بخوفه و لم يبح بشرعته و شريعته الطيبة بعيدا” عن حناجر الآباء و الأجداد !!............

أتمنَّى على الإعلامية نجوى القاسم أن تتلو علينا الآية المباركة من قناة العربية  "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلَّكم تتَّقون  " ربَّما حضن الملك سلمان لا يفطرها و ربَّما جعبته لا ترشيها و ربَّما الذين آمنوا بالملك سلمان مِهَنيون إلى حدٍّ لا ندرك فيه إفطارهم من صيامهم طالما أنَّ الخبر يسكرنا و ينسينا كلَّ شيء و ويح كلّ كافرٍ من بلاد الشام أتراها نجوى القاسم تميِّز اليوم بين شواطئ جدة و شواطئ بيروت لربّما ما زالت تظنُّ نفسها إنجيلية  أو باباوية و هي تقرأ علينا كتب ابن تيمية بفخذٍ مكشوف و صدرٍ يفوح انكشافاً كي يكشف مجتمعاتنا أكثر و أكثر    !!!

عندما يتصارع الطاعونان القطريّ و السعوديّ ضمن الخليج اللاعربيّ نتفاءل أكثر بانهيار البنى غير المتجانسة أصلاً و ننتظرُ من الحالة الترامبية السفيهة أن تغرق ملوكه و أمراءه  بسفاهتهم التي بدأت بإغراق الأمة العربية بحليب الضباع لكن ترامب أصرَّ إلا أن يحلب حتَّى تيوس آل سعود و عاهرات السيسيّ كي يفني السياسة عن بكرة أبيها في المنطقة و كي يجعل الخنوع مفهوماً ثميناً في تسويق كلِّ رخيصٍ يضرب المنطقة بجيناتها المغيَّبة عن تعريف حقيقي ل DNA التحولات الكبرى في المنطقة و ما حزب الله إلا امتداد قرآنيٌّ يريدونه آل سعود على هواهم و هوى مضاجعهم التي تجعل الطاعون يتكاثر كي يفنيهم و لو بعد حين !!.....

لست مع الدين الذي جعلت منه السياسة و استخدمه الساسة  أسلوباً خبيثاً مدروساً بعناية في ترويض الشعوب لجعلها بهائميَّةً دونما تفكير و لكنِّي مع تسخير الدين لطعن رواته ومفسريه المغرضين بهواته الشهوانيين الغرائزيين البهائميين علَّنا ندركُ ولو بعد حين أنَّ حزب الله حزب الحقّ حزب الإنسانية حزب القوانين حزب المؤسسات حزب المجمع الثوري و التلاقي الإنساني حزب الحرب المعلنة و المضمرة على الفساد حزب قيادة المرأة للدولة و المجتمع  هم الغالبون و كما وجد في مخطوط قديم مقولة للإله بعل حطم سيفك و تناول معولك و اتبعني كي نزرع المحبة و السلام في كبد الأرض أنت سوريّ و سورية مركز الأرض و ستبقى نبراس العالم الجديد أو الشرق الأوسط الجديد كما نريده نحن لا أعداؤنا و عشتم و عاشت سورية الأسد  !!!


   اقرأ المزيد لـ  ياسين الرزوق زيوس


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا


ليست هناك تعليقات