أقسم بالشعر والغزل
وأحاور البسمة في المقل
وأناور كالنحلة
فوق كأس العسل
وأنبض عشقا
وحبا بلا أمل
وأنثر زغاريد الفرح
كتابا بلا جمل
وأسكب مواد الغبطة
أقداحا بلا وجل
وفي النوم أرى النجوم بازغة
والأرض غارقة بلا بلل
وأسند رأسي المثقل بالهموم
وأفتح قلبي المعبأ بالعلل
فاشم رائحة الزعتر
وورد البراري والجبل
ومنذ التقيت أنشودتي
توقفت بي رحلة الخبل
والجنون
والتيه
والتسكع بلا ملل
وخمدت ثورتي وبراكيني
خلف مساحيق من الدجل
وما عدت قادرا على البوح
والتمرد والعصيان
وأحلامي بدت باهتة
بطعم الهزيمة والحنظل
كربع بلا زهر ولا نخل
وأصبحت كحقل ألغام
مليئ بالغبار والوحل
وذاكرتي مثقوبة
كعود حطب مهمل
أقسم بعينيك
يوم التقينا
على حين غرة
فأصبت بالهبل
أطارد محياك البهي
صباح مساء
وعند لقياك
يخفق قلبي من الوجل
وشعرك يتطاير شظايا
هفهافا
كشلال الجبل
وجروحي غائرة
تنزف عشقا
فلم تبرأ ولم تندمل
وحبك أشد من القهر
ظلما
حتى ركبت من حيث لا أدري
جواد الشعر والغزل
وأهرع إليك مفتونا
واختلس القليل
من رذاذ القبل
واليوم أحبك أكثر
بل زاد عشقي لك
فأكتب شعري على مهل.
*عز الدين مبارك كاتب ومحلل سياسي
|
ليست هناك تعليقات