قَدْ جِئْتَكُمْ مِنَ الغِيَاب ِ لِكَيْ
تَزْهُوْ بِكُمْ جُمُوْع أفْنَانِيْ
إفْتَرَّ عِطْر الرُّوْحِ لأْلاءٌ
كَالضَّوْءِ حُبّاً عِنْدَ أَوْسَانِيْ
فَالشَّوْقُ رُزْءٌ بَلـْـ وَ دِئْفَانِ
ذُو سَكْرةٍ قَدْ هَدَّ أرْكَانِيْ
فَمَا لِقَلْبِيْ يَالــَ قَلْبِيْ أَنْ
أزْگَى أَسـَاهُ حِـيْنَ وَافَانِيْ
حَانَ اللُّقَى وَبَعْدَ تَوْقٍ يَا
نَبْضَاً لَهُمْ حَنِيْنُ أحْضَانِيْ
كَفْكَفْ هَيَا لَوَاعِجَ البُعْدِ
إِزْهَرْ بِهِمْ لا شَوْقَ بَعْدَ الآنِ
فَكَمْ شقِيّتْ حِيْنَمَا الشَّوْقِ
وَكَمْ رَجُوْتُ الوَصْل لا ثَانِيْ
فَعُجْ وَ بِالضَّلُوْعِ بثٍّ قَدْ
يُعِيْدُ نَفْسَاً عِنْدَ أًكْفَانِيْ
وَحْيُ القَصِيْدِ زَنْبَقَ الحَرْفِ
بَلـْ هُمْ القَحَا فِيْ كُلِّ ألْوَانِيْ
غَيْثُ الرَّبِيْع إنّمَا صَبٌّ
إجْتَثَّ مِنّيْ كُلَّ أحْزَانِيْ
إِنّيْ أَرَاهُمْ كُلّ حِيْنٍ إذْ
هُمْ لِلْعَيُوْنِ مَلْمَحٌ دَانِيْ
كَأَنّهُمْ دَاءٌ تَفَشَّى. سـَاد
وَ كُلُّ مَا بِيْ دُوْنِهِمْ فَانِيْ
|
ليست هناك تعليقات