أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« نهاية قارئ الروايات وقوعه في حُبّ امرأة شقراء» ... قصة بقلم : عطا الله شاهين



 « نهاية قارئ الروايات وقوعه في حُبّ امرأة شقراء»
    بقلم : عطا الله شاهين  
   9/11/2017


« مجلة منبر الفكر»    عطا الله شاهين     9/11/2017


دأب ذاك الرجل على قراءة رواياتٍ عن الحُبّ وتمنى أن يقع في حبِّ امرأة شقراء، 
كتلك المرأة الشقراء التي سحرته من خلال انجذابه لها في الرواية 
وبات يعيد قراءة الرواية لا لشيء 
فقط لكي يقرأ عن صخب تلك المرأة الشقراء بطلة الرواية، 
فالرواية تحكي عن امرأة شقراء أغرقت حبيبها بحبٍّ صاخب، 
وذات يوم ذهب ذاك الرجل قارئ الرواية للسباحة، 
وهناك رأى امرأة شقراء تستلقي على الشاطئ، 
لكنه في البداية لم يعرها أي اهتمام، وبعد أن ضجِرَ من جلوسه بمفرده، 
قام وخطا صوبها، 
وقال لها: 
أيوجد معك دواء للصداع، 
فقالت له: كلا، فهناك صيدلية على الشارع الرئيسي، 
وبإمكانك أن تذهب وتشتري منها، 
فشكرها ذاك الرجل الذي بدا فرحا من ابتسامتها، 
وسار صوب الصيدلية، وقال في ذاته كانت نظراتها تحي بأنها معجبة بي، 
وبعدما اشترى دواءا عاد وجلس في مكانه، لكنه لم يجدها، 
فنظر صوب البحر ورآها تعوم 
فدنا من البحر وأكثر مشهد أعجب به حينما رأى موجات البحر تداعب زغب جسدها، 
وقال: 
ما أجمل شعرها الأشقر المبلول، 
فهي تشبه حورية بحر، 
فجلس ينتظرها هناك، 
بينما ظل يراقب مشهد جنون الموجات، 
التي كانت تدفع جسدها بكل قوة، 
وحينما عادتْ قالت له: 
هل وجدت الدواء؟ سلامتك لم نتعرف بعد أنا اسمي..، 
فعرّف على حاله ودار حديث بينهما حتى غابت الشمس، 
وبعد مرور الأيام وقع كل منهما في حبّ الآخر، 
لكنها أغرقته في بحر من حُبّ مع توطد علاقتهما 
وبدا له بأن حبَّها يختلف عن أي حب، 
ولم يعد قادرا من الإفلات من حبّها الذي كان صاخبا كموج البحر، 
وشعر بأن حبّها هو بحر من همسات وأشياء لم يقرأها في تلك الروايات، 
ففي حبّها علِم كم أن المرء يكون رائعا 
في العوم في بحر من حُبّ امرأة  شقراء 
تختلف عن أي امرأة، 
ففي همساتها الباردة والساخنة تحت ضوء القمر 
علم معنى الغرق الحقيقي، 
الذي يختلف أكثر من الغرق في مياه البحر..



  اقرأ المزيد لـ عطا الله شاهين


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 


ليست هناك تعليقات