إذا ما وجدت النعاج الأميرية و الملكية و السلطانية في دول الخليج الضغائنيّ و في خلافة بني عثمان السلجوقي المغولي الصهيونيّ و في منتزهات رعاة البقر التي شرابها الدم و غذاؤها لحوم الأبرياء تجترُّ وجودها باجترار وجودهم و في غمرة هؤلاء الذين يأكلون قطعانهم بتسمينها بالمال و المغريات الطالعة من فحولهم الغرائزيين لا تبحث عن شراب العجائب فهو خليط من بول البعير وحليب الأحقاد و عسل الأكاذيب و عرق القصور المسلوبة من أتعاب الكادحين و دم البراءة من دم يوسف و خمور البترودلار في حفلات ال بلاي بوي التي لا تنتهي .
هناك لا تنتظر أن تموت بل أغرق الحاضر بالموت كي لا تبقى مدجَّجاً بأكاذيب التاريخ المقدَّس و الصحف العائدة على أعقابها تلطم الحاضر و تتيه في مستقبلٍ لم يخرج بعد من ظلمة مصوريه و من ضياع صانعيه !!...........................
سقط وعد بلفور في سورية لا لأنَّ العروبة حيَّة بل لأَّن اليقظة السورية المتفردة لم تمت بعد رغم أنَّ كلَّ ما حولها و الكثير مما في قلبها و خاصرتها يطعنها و باعتراف العميل المتعدد الأوجه و الجنسيات القذر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي اشترى الرخيص رياض حجاب و جنود الغباء و جالس أميره العميل المسكين الأمير تميم و أباه الأمير الذي حوصر بمسلسلٍ مكسيكيٍّ بارع تقوده ال سي أي إيه في واشنطن و سواها
و ما وظيفته الحالية إلا ذرف الدموع بعد أن قطعوا عنه البر و ممارسة الطيران في صدور و فروج رعاته الأوغاد من أغلبية دول المنظمة منظمة الأمم غير المتحدة إلا على الشرور و الابتزاز و التي فقدت مصداقيتها , و للأسف دولة مصر أم الدنيا كما قيل عنها زوراً و بهتانا ساقها رئيسها السيسي ضد سورية كي يحلب البقرة السعودية و الأميركية أكثر و أكثر سواء بالمتاجرة بالمواقف أو بتسليم الجزر و العاهرات باسم الفن و النهضة
ولأنَّه أي وعد بلفور أُتبع بتحرير ديرنا العظيمة دير الزور الذي تلا ذكراه المشؤومة من جنود بل من وحوش رعاته و لم يعد هناك متنفسٌ للمشاريع التي ستخنق بعظمة الشهادة و بعبير الشهداء هؤلاء الذين تسابقوا إلى مذابح التحرير كي لا يكون الموت علَّة الخسارة و كي تبقى الشهادة نبراس الساعين إلى التحرير دونما خوفٍ و دونما وجل, فلا سبهان الغبيّ سيشفي مملكته الرملية التي ستتلاشى ذات عاصفةٍ من المستقبل الآتي لا محالة باقتحام سورية من أيِّ بوابةٍ كانت سواء بوابة الدبلوماسية أو بوابة إعادة الإعمار أو بوَّابة التجييش و محاولات تشويه محور المقاومة بغرض دق إسفين بين الرئيس ميشال عون و المقاومين دون أن يعرف أنَّ مملكته تدقُّ مسمار نهايتها في التابوت الأميركي !!.............
الصعلوك سعد الحريري لم يكن شاعراً أو لربَّما هو شاعر التأتأة و جروه المخلص عقاب صقر طليق بالعمالة إلى حدِّ المتاجرة بنسوة سيده الذي اقتحم نسوته من بوابة جهاد النكاح و زواج المتعة فما التناكح بين السيد و عبده إلا جهاد يثاب عليه العملاء و يكسبون الترقية على عروش الاحتقار أكثر في أروقة البيت الأبيض حيث يلعقون الذلّ كي تلمع أحذية صانعيهم و مموليهم و كي يسلموا البلدان العربية للصهاينة "شعب الاستعمار المختار" اعتماداً على المصرحين
و لعلَّ ما صرحت به آن باترسون سفيرة العهر الأميركي في القاهرة بأنَّ الأهرامات و قناة السويس و كلّ شيء يدلُّ على هوية مصر ما هو إلا آية في سفر تكوين أو بروتوكول من حكماء صهيون أو صكُّ تملكٍ من التلمود المقدس فهل يقاوم من يدَّعون حمل القرآن على صليب الإنسان "إرتس" أرض الميعاد التي يزحف إليها صانعوهم بهم و بآياتٍ قرآنية تنطق على ألسنتهم ناسين أو متناسين قول ربِّهم في قرآنهم "ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد " فهل من رقيبٍ عتيد على عمالة حامليه أم أنَّها باتت مفضوحة على رؤوس الأشهاد و هل من سبيلٍ يقي الأمة غمَّة الأوغاد التي باتت سماء ؟!
و خير نهاية ما هنَّأ به الشاعر السوريّ "ياسين الرزوق زيوس " أمة الأحرار بتحرير دير الزور قائلاً :
يا ديرُ قولي إنّ قولك ساطعٌ .... لا تأبهي بدواعش الإسلامِ
فهنا عصامٌ قام حيّاً كي يرى ..... زَور الفرات نهاية الأوهامِ !
ليست هناك تعليقات