تعتبر شجرة الزيتون مقدسة بالنسبة للفلسطينيين، فحين يقدم المستوطنون على حرقها، أو قطعها خلسة يجنّ المواطن الفلسطيني صاحب شجرة الزيتون المحروقة، أو المكسّرة أغصانها فيبكي عليها المزارع الفلسطيني بحرقة، ونراه يزرع بدلا منها عشرات الغرسات، فلشجرة الزيتون قداسة، لأنها ذكرت في الكتب السماوية كشجرة مباركة،
ولهذا نراه الفلسطينيين يحافظون عليها كأعراضهم، فمنها يتذكرون الأجداد كإرث تراثي ظلّ يتغلغل في وجدانهم فلا نجد بيتا فلسطينيا يخلو من زيت فلسطين فالزيت عماد البيت الفلسطيني فالفلسطينيون يعتمدون عليه في أكلهم وفي إعدادهم للحلويات ولأكلة المسخّن الفلسطيني، الذي بدونه يبقى المسخن بلا أي طعم .. ورغم أن العناية بشجرة الزيتون تراها قلت في السنوات الأخيرة لأسباب عديدة، لكن تبقى شجرة الزيتون تحتلّ مكانة مميزة عند الفلسطينيين، وتظل شجرة الزيتون مقدسة رغم كل شيء..
فلموسم قطف الزيتون طقس خاص، ونرى في كل موسم من مواسم قطف الزيتون العائلات الفلسطينية تتجهّز للذهاب إلى حقول الزيتون لقطف ثماره، على الرغم من أنه في كل موسم من مواسم قطف الزيتون يتعرض قاطفو الزيتون الفلسطينيين لاعتداءات قطعان المستوطنين، إلا أن الفلسطينيين لا يتركون أشجار زيتونهم، رغم تعرضهم للاعتداءات من قبل قطعان المستوطنين،
بل على العكس يقوم قاطفو الزيتون بحماية أشجار زيتونهم، حتى لو اضطر الفلسطينيون لقطف ثمار الزيتون قبل موعد القطف المحدد، لكي لا يتمكن قطعان المستوطنون من سرقة ثمار الزيتون، ومع هذا تكون هناك سرقات لمحصول الزيتون في كل عام من قبل قطعان المستوطنين، الذين يقومون بسرقة ثمار الزيتون، لا سيما الأشجار القريبة من مستوطناتهم .. فشجرة الزيتون مقدسة عند الفلسطينيين، ولا يمكن لأي فلسطيني أن يبتعد عن شجرة الزيتون لأنها في نظره عي شجرة مباركة..
|
ليست هناك تعليقات