ذُبابٌ ناريٌّ يأكلُ وجهَكِ، ويحرقُ الوردَ على أحواضِ وجنتَيْك، يا أجملَ الجميلات. دمامِلُ خرافيّةٌ، في حجمِ آلهةِ الأساطير القديمة، تطفحُ على حريرِ جلدِكِ المزروعِ بالأشجار الحزينةِ وقبابِ المعابد، ثمَّ تنفقئُ في شكلِ فطريّات الجحيم. ألسِنةٌ أرجوانيّةٌ تلعقُ القيْءَ عن جراحِك، تنهشُ آلامَك الزّرقاء بأنيابٍ من الكبريت والفوسفور، وتبيعُ جدائلَك البازلتيّة مقابلَ حفنةٍ من الأسلاكِ الشّائكة المُذهَّبة.
لكنّك، أيّتِها العاشقةُ الأبديّة، ستواصلينَ السّفرَ في قطارات الكَون، دائرةً بثديَيْك العسليَّيْن على صغارِ الطّحالبِ وثُغورِ الجراءِ والأطفالِ الزّاغبين.
وستظلّين، أيّتُها المعشوقةُ الأبديّة، تجبلينَ مياهَك الباطنيّةَ بنثارِ شعرِكِ المتساقطِ فوق أعمدةِ الدّخان، وتضعينَ بأنمُلَتِك الأخيرة، في لمسةٍ منسيّة، سُرٌةً لجرّةِ فخّارٍ قابلةٍ، مثلنا تمامًا، للانكسارِ والحياةِ والموتِ والنُّشورِ .
|
ليست هناك تعليقات