أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« الوضع البشري بين التعدد والوحدة » ... بقلم : د. زهير الخويلدي


  « الوضع البشري بين التعدد والوحدة »
   بقلم : د. زهير الخويلدي    
 6/1/2018
 كاتب فلسفي تونسي


« مجلة منبر الفكر»   د. زهير الخويلدي      تونس  6/1/2018



استهلال
"إن إرادة التوصل إلى معرفة أكيدة ترتفع فوق الرأي الذاتي ليست كافية لوصف ما نفهمه بالمعرفة العلمية."[1]
جرت العادة أن يتم تناول الإنسان من زاوية الحد والرسم والتعريف والمفهوم والمقولة وأن يخوض الفكر في عملية البحث عن الجوهر والماهية والطبيعة وأن تكون النتيجة العثور على تعريف نهائي وبناء حد جامع مانع وإيجاد مفهوم موحد ، وصار من بداهة الفكر الفلسفي أن يجتهد في وصف المكونات والعناصر والمرتكزات والأسس والخصائص والأبعاد والمميزات والكليات ويطرح الأسئلة الميتافيزيقية عن الأصل والمصير والغائية ويسقط من حسابه الاهتمام بالجزئيات والمظاهر والتفاصيل والتحولات والمنعطفات والتغيرات والقوى والدوافع والميكانيزمات ويتغافل عن طرح سؤال من؟Qui  وعن الانتباه إلى المسارات والأحداث والصيرورات. 

على هذا النحو ارتأت الفلسفة المعاصرة أن تقوم بتشريح الكائن البشري من جهة التَّعَرِّفِ على وضعه الأنطولوجي في العالم والتحقيق والتدقيق في منزلته الثقافية بالنسبة إلى الجماعة التاريخية التي ينتمي إليها وتقدير وضعيته المادية ومكانته السياسية والقانونية في المدينة وقدراته على الفعل التواصلي والترميز. 

لذلك ربما تثار الإشكالية المركزية لهذا الدرس من خلال الاستفهامات التالية:  
  • - أي وضع يوجد فيه الكائن البشري الآن وهنا؟ 
  • - بأي معنى يكون الوضع البشري واحدا ومتعددا في ذات الوقت؟ 
  • - وهل هو وضع مستقر وملائم يسمح للكائن بالمصالحة مع ذاته وحسن تقديرها أم هو وضع مستعصي يحول دون لقاء الذات وارتقائها؟ 
  • - وما العمل للرد على حالات الضياع والاغتراب والانبتات؟ 
  • - وكيف السبيل لكي يستعيد للكائن ذاته ويوقع حضوره في وضعه المتعدد الأبعاد؟ 
  • - لماذا يخفق الإنسان في أن يكون سعيدا؟ 
  • - وهل الإنسان سجين وضعياتهم المادية ومحدود بشروط وجوده أم بإمكانه الإنعتاق والتأثير والتجاوز والتغيير وصناعة ماهو مختلف وجديد؟ 
  • - كيف يضع الكائن شروط وجوده؟ هل بالقصص والحكاية والتشكيل وإعادة التشكيل والوساطة الرمزية أم بالالتزام والمسؤولية والمشاركة في الفعل؟
  • - ولماذا كان الإنسان ولا يزال غير راض عن حاله بماهو كائن بيو- ثقافي ؟
1-الحقل الدلالي للوضع البشري:
" يتعالق فعل الطرحposer  مع فعل القولdire  حسب نمط السماح بالظهور ذاته للشيء ذاته"[2]
بادىء ذي بدء يميز الاشتقاق اللغوي بين الوضع position، الوضعية situation، المنزلةStatut ، الشرطcondition ، والظرف circonstance والسياقcontexe  والمرجعreference ، والإحداثيةcoordonée . في الحياة العادية يبدو لفظ الوضع غامضا ولكن استعماله في تعبيرات معينة يعطيه معنى مخصوص. 
  • - لكن ما المقصود بالوضع البشري؟ 
  • -وماذا تضيف الفلسفة إلى الوضع البشري؟
إذا كان المعنى العام لكلمة condition  يشير إلى علاقة شرطية بين طرفين بحيث إن حضر الأول لزم عنه بالضرورة حضور الثاني فإن المعنى الواقعي يتضمن الدلالة على حضور أو غياب الظروف التي تلائم تشكل الأشياء وإنتاج الأفعال من قبل الأشخاص والجماعات وتحويل الطبائع والظواهر. 

علاوة على ذلك يشير معجم لالاند التقني والنقدي للفلسفة إلى المجال الذي يوضع فيه تعريفا وتثبت ضمنه دعوى أو أطروحة ويكون بمثابة شرطه الضروري والكافي. 

بيد أن ما يجب التوقف عنده هو التعامل مع مفهوم الوضع باعتباره في تعارض نسبي مع لفظ السبب cause وفي اختلاف مع الظاهرة أو الواقع  fait  وفي تقارب دلالي مع مفهوم وجهة النظر أو المنظورية point de vue وفي عناية تامة بطريقة في الوجود ـ نمط في الكينونةـ manière d’être وأسلوب في الحياة وإقامة في العالم بالنسبة إلى الأفراد أو المجموعات.2[3] من المعلوم أن عبارة "الوضع البشري" هي ترجمة للتعبير الفرنسي "La condition humaine" و لنظيره الأنجليزي "Human condition". و قد ظهرت هذه العبارة، أولاً، كعنوان لرواية كتبها الروائي الفرنسي أندريه مالرو ونُشرت سنة 1933، و حصل بها هذا الروائي على جائزة Goncourt التي هي من أكبر الجوائز الأدبية في فرنسا، و ما تزال كذلك إلى يومنا هذا3.

 ما يهمنا هو أنها كانت أول عمل أدبي معاصر يطرح عبارة "الوضع البشري" من خلال معاناة شخصيات الرواية في الصين وهي تعيش أوجاع الصراع والتحول نحو النظام الاشتراكي في بدايات القرن الماضي. والفكرة الرئيسية، إذا شئنا، التي تنتهي إليها الرواية هي قدرة الإنسان على الانتصار على قدره عبر الإصرار على اختياره الواعي في الحياة، حيث يرفض بطل الرواية الانتحار بواسطة السم داخل السجن، ويفضل الصمود ومواجهة التعذيب، وينتصر في النهاية، بينما انتحر سجناء آخرون تحت تأثير التعذيب. 

إلى هذا الحد لم يكن لدينا مفهوم فلسفي اسمه "الوضع البشري" حتى و إن كان كثير من الفلاسفة، منذ القديم، قد لامسوا بعض الجوانب المتعلقة بخصوصية الكائن الإنساني، أي بالوجود الإنساني، وبما يميز وجود الإنسان عن غيره من الكائنات الأخرى. ولربما كان أول عمل فلسفي رسخ "الوضع البشري" كمفهوم في الفلسفة المعاصرة هي حنة آرندت التي أصدرت كتابا هاما مع حصر مجال التفكير هذه المرة في الإنسان الحديث حمل عنوان "Condition de l'homme moderne" والذي يمكن أن نترجمه إلى "وضع الإنسان الحديث"[4].

في هذا الكتاب تميز حنة آرندت مفهوم "الوضع البشري" عما يسمى ب"الطبيعة البشرية" أو "الطبيعة الإنسانية"، والذي ساد في الفلسفات القديمة وفي اللاهوت المسيحي وباقي الأدبيات الدينية في المعتقدات الأخرى، واستمر أيضا في الفلسفة الحديثة. فماهي خصوصية الرؤية الفلسفة المعاصرة التي تتلاءم مع تعددية وتطورية الشرط الانساني؟

2- زاوية النظر للوضع البشري:
" ان المرء يصارع على الدوام ظروفا في حياته لم يكن ليختارها . وان كان ثمة عملية ذات فاعلية أو في الواقع حرية في هذا الصراع ، فإنها تقع في سياق حقل تقييد يوفر الاقتدار ويقرر المحدود"[5]
 ربما يكون هذا التمييز، بين مفهوم "الطبيعة البشرية" و"الوضع البشري" الذي تُقيمه حنة أرندت، مهما للغاية لأنه أولا يقيم حدا فاصلا بين مجال الفلسفة ومجال الدين في فهم الإنسان، وفي فهم إنسانية الإنسان، أي في فهم الوجود الإنساني. فكل حديث عن "الطبيعة البشرية" في نظر حنة أرندت يدخل في نطاق الإيمان، أي في نطاق المنظور الديني. وبالتالي ف"الوضع البشري" ليس هو "الطبيعة البشرية"، إذ الأول ينتمي إلى مجال الفلسفة بينما الثانية تنتمي إلى مجال الدين.

هكذا يواجه الاهتمام بالوضع البشري عدة صعوبات من حيث المنهج والمضمون والغاية:

-         من حيث المنهج: بما أن الإنسان كائن متعدد الأبعاد ويتصف بالمجهولية وخاصية التعقد فإن أي مقاربة وفق منهج واحد قد تؤدي إلى الوقوع في نظرة اختزالية تبسيطية وملامسة سطحية خارجية للشأن الإنساني وبالتالي يجدر بالباحث عن المعرفة الاعتماد على طريق متنوعة وتعددية في المناهج وتتداخل فيها المقاربات وتتعاكس زوايا النظر صد تصحيح وتقويم المحاصيل.

-         من جهة المضمون: تحتوي الطبيعة البشرية على ظاهر وخفي وعلى مصرح به ومسكوت عنه وتوجد في الفضاء ويخترقها لزمان وتنقسم إلى فردي وجماعي، والى نفسي واجتماعي ، وإلى رمزي ومادي. كما أن الإنسان يوجد قبل كل معرفة ينتجها حول نفسه أو مثلما يصرح كارل ياسبرس:" إن الإنسان حرية تند عن كل موضوعية". وبالتالي يصعب فهم ما تحتويه الذات البشرية من إمكانيات وتحولات وذلك لتعرضها للصيرورة التاريخية وخضوع المعرفة البشرية الى جدلية التذكر والنسيان ومنطق الهدم والبناء وهيمنة الشعور بالذنب واقتراف الشر على البناء النفسي وعدم الاتفاق بين النفس ونفسها والالتجاء إلى العنف للدفاع عن النفس والمحافظة على البقاء والوقوع في التموضع والاغتراب في النظام الاقتصادي.

-         من جهة الغاية: الإنسان كائن عاقل ينتمي إلى نظام الغايات ويتميز بالكرامة والحرية وهو جدير بالتقدير والاحترام وذلك لحراسته للوجود واضطلاعه بالمسؤولية تجاه نفسه وغيره والعقل البشري هو عند كانط ملكة الغايات البشرية.

غير أن حضارة المصنع والتقنية أفقدت الإنسان كرامته وجعلته من نظام الوسائل وتعاملت معه باعتباره شيئا وبذلك أصبح كائنا مستهلكا بل صار الاستهلاك نمط أساسي في كينونته وزحفت العقلانية الأداتية على نزعته التواصلية وضاعفت في معاناته وبؤس أوضاعه. فما العمل للخروج من هذا الاستعصاء في فهم الوضع البشري من جهة المنهج والمضمون والغاية؟

3- أولانية دراسة الوضع البشري:
" أنا بالنسبة إلى نفسي آخر دائما ولا وجود للحظة نهائية تحدث فيها عودتي الى نفسي"[6]
إذا كان للوضع البشري أن يُدْرَس، مثلما يُعتقد، فإنه من الواجب أن يكون متاحا عن طريق ضرب الأمثال وسرد الحكايات ووصف التجارب والإطلالة على التاريخ والاقتراب من الحياة اليومية وليس من خلال كتابة المقالات ونظم الكتب وتأليف الموسوعات والتطرق إلى الأنساق الفكرية والنظريات العامة، وبالتالي ينبغي التمييز بين الفلسفة بوصفها علم دقيق والفلسفة بوصفها رؤية منفتحة للعالم[7]،

ويجب أن يهدف هذا الدرس إلى التخلي عن الاهتمام بالإنسان من جهة الماهية والجوهر وإسناد طبيعة ثابتة وتعريف نهائي لمفهومه ووضع حد جامع مانع لفصله النوعي كماهو الشأن عند المناطقة ويكتفي بالتعرف على الكائن البشري في شروط وجوده وسرد ما يحدث له في حله وترحاله ومناسبات إقباله إلى الحياة وإدباره منها ويؤثر وصف مجمل أوضاعه النفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية واللغوية والسياسية وأبعاده الأنطولوجية والإيتيقية واستخلاص الدلالة وإنتاج المعنى والقيمة بوساطة مناهج التحليل والتفسير والتأويل والفهم والديالكتيك والرمز والاختلاف والدلالة والتداولية والشعرية والأنثربولوجيا الفلسفية.

إن الوضع البشري في الزمن مابعد الحديث يرتبط بمنزلة الثقافة بعد التحولات العميقة التي غيرت قواعد اللعبة بين العلم والأدب والفنون وسببت أزمة سرديات ويتأثر بوضعية المعرفة في المجتمعات المتطورة. لقد أصبحت الفلسفة في ظل النزاع بين العلم والأدب ماوراء خطاب حول الشرعنة تقدم توجيهات نافعة في إطار البحث عن الحق والعدل وتضفي المشروعية على قواعد اللعبة وترسم الحدود بين التصورات[8].

الجدير بالملاحظة هو تداولية الفلسفة خاصة وأن " قاعدة التوافق بين الباث والمتقبل لعبارة لها قيمة حقيقية يمكن أن تكون مقبولة إذا ما اندرجت ضمن منظورية إجماع ممكن بين كائنات عاقلة : إنها سردية الأنوار حيث يشتغل أبطال المعرفة على هدف حسن من الناحية الإيتيقية والسياسية هو السلام الكوني".[9]

لقد أصيب الإنساني بالتشظي والتفكك والتصحر وفقد شكله وأفرغ من مضمونه وتصدع إلى عدة أجزاء متناثرة ـ نفسي وفردي واجتماعي واقتصادي وثقافي ولغوي وسياسي ومادي ورمزي ـ وآن الأوان لكي تتحرك المعول الكوني للفلسفة في اتجاه توحيده وفهمه في مجموعه وتخطي العتبة الإبستيمولوجية للمشاكل المنهجية التي طرحتها العلوم الإنسانية على الطبيعة البشرية حينما وقعت في الاختزالية والتبسيط والتقسيم والصورنة وضاعفت من جهل الإنسان بذاته وحولت الكائن إلى أثر ووضعته في مختبر تجريبي.

إن مساءلة الوضع الإنساني هي استشكال لمنزلته في الكون وأحواله النفسية وظروفه وأنشطته الاجتماعية وآثاره الثقافية وانتاجاته الاقتصادية وأفعاله السياسية واللغوية وتصوراته الوجودية وممارساته الإيتيقية والبحث عن شروط إمكان مختلفة تتكفل بتغيير جذري لأوضاعه وأنسنة humanisationمساراته وبلوغ وضع بشري بالمعنى الحقيقي للكلمة . إن قيمة عملية التأنسنhominisation  التي يقترحها أدغار موران أنها تظهر كيفية تشكل الوضع البشري من بعدي الحيوانيةanimalité  والعاقلية جنبا إلى جنب والإقرار بأن الإنسان كائن بيولوجي لا يستحق درجة الإنساني ويصبح كائنا إنسانيا إلا بواسطة الثقافة واللغة والفن والإيتيقا والحياة.  لقد أعاد أدغار موران اكتشاف مفارقة تخص الوضع البشري تتمثل في ما يلي:
نحن لدينا وضع إنسانيcondition humaine  ولكن هذا الواضع فاقد للإنسانية ومضاد لها ومغترب عنها وبالتالي ليس لدينا إنسانية الوضعhumaine condition؟؟؟ [10].
وآيته على ذلك أننا نوجد في ذات الوقت داخل الطبيعة وخارجها، أي ننتمي إلى الكون الفيزيائي والطبيعي ومنغرسين في الحياة العضوية والسجل الحي وخاصة الحيوانية والجسد والجهاز العصبي والفزيولوجي ولكننا مجردين من إنسانيتنا الخاصة وغير متجذرين في كينونتنا ونرزح في تبعية وأسر لغيرية مجهولة.فما الذي ترتب عن اعادة اكتشاف الوضع البشري بعد مراجعة مفهوم الذات؟

خاتمة:
" امكانية الحياة المتاحة للذات نفسها تكمن في قابليتها على أن تكون مادة للسرد"[11]
في نهاية المطاف لقد تضمنت الفلسفة المعاصرة تعليما أوليا وكونيا حول الوضع البشري يكون في شكل تقرير ترفعه الفعالية النقدية إلى الملكة التأويلية العلاجية للعقل، وينبغي أن يظل الإنسانيl'Humain الانتماء المشترك للبشر في العصر الكوكبي وأن تحدث مغامرة كبرى تعصف بأوضاع البشرية المتردية وتتلقف الإنساني المحاصر وتنقذ البعد الحيّ وتنتشله من النسيان وتعترف بالتنوع والتفرد رمزيا وماديا.

إن الفلسفة النقدية المعاصرة مطالبة بأن تعيد تنزيل الكائن البشري في العالم وتحقيق المصالحة بين الإنسان والإنساني وتحويل البشر من موضوعات مشتتة إلى ذوات متفاعلة وجعل الوضعيات شروط إمكان للحياة ومشاريع وجود وإحداث منعطف كينوني بالانتقال من لاإنسانية الوضع الإنساني إلى أنسنة الوضع البشري وذلك بإنارة المسارات المظلمة  والمتوحشة والتغلب على أشكال الاغتراب والاستغلال وتشييد تأويلية متكاملة  للجينوم البشري في أبعاده المتشابكة الفزيولوجية والعرفانية وتعقيداته النفسية والثقافية والاجتماعية.

هكذا يجدر بالفلسفة أن تقاوم كل أشكال اللاّتجذر والانبتات وأن ترتقي بالكائن نحو المرتبة الإنسانية وتعترف بالإنغراس المضاعف والتجذر المزدوج في السجل الفيزيائي المادي وفي السجل الكوكبي.

عندئذ تظل معرفة الإنسان مهمة تقتضي تنزيله ضمن سياق متعدد ومتحول وليس انتزاعه من محيطه الطبيعي الكوكبي واقتلاعه من تربته الثقافية الكونية ، وبالتالي حري بالفلسفة أن تُرجِعَ سؤال من نحن؟ العقيم والمطروح بشكل سيء إلى أسئلة أخرى منتجة وشرعية هي: أين نحن؟ ومن أين أتينا؟ وأين سنذهب؟

هكذا يتميز الوضع البشري بطابعه الإشكالي وخصائص التكوثر والتعددية والتاريخية، والتي يمكن التعبير عنها من خلال الأسئلة التالية:

  • - كيف يتحدد وجود الإنسان بوصفه شخصا؟ 
  • - وما طبيعة علاقة الشخص بالغير؟ 
  • - وما الدور الذي يلعبه الغير في تشكيل الأنا؟ 
  • - وهل وجود الإنسان بوصفه شخصا محكوم بالضرورة أم هو قائم على الحرية؟
  • - أين تكمن الطبيعة الجوهرية للشخص؟ 
  • - ما العلاقة التي تربطه بالغير؟ 
  • - متى يساهم الإنسان في صنع تاريخه؟ 
  • - كيف تتحدد مفاهيم العدوانية والنشاط والإنتاج والتثقيف والتحضر والكلام والفعل والغير باعتبارها مكونات أساسية للوضع البشري؟ 
  • - ومن يتحكم في أوضاع الكائن البشري؟
المصادر والمراجع:

لوبيز فريدريك ، الدروس الأولى في الفلسفة ، ترجمة علي أبو ملحم، مؤسسة كلمة، أبو ظبي، ودار مجد للنشر، بيروت، طبعة أولى 2009،

بتلر جوديث ، الذات تصف نفسها، ترجمة فلاح رحيم، دراسات فكرية من اصدارات جامعة الكوفة دار التنوير، بيروت، طبعة 2014

André Malraux, La condition humaine, Editions Gallimard, Paris,1933.420p

André Lalande, vocabulaire technique et critique de la philosophie , volume 1, édition PUF, Paris, 2 édition 1992,

Hannah Arendt, Condition de l'homme moderne, édition Calment-Levy, Paris, 1983, .

Heidegger Martin, les problèmes fondamentaux de la phénoménologie, traduit par Jean François Courtine, édition Gallimard, Paris,1985.

Heidegger Martin, Qu’appelle-t-on penser ?, traduit par Becker Aloys et Granel Gérard, édition Quadrige –PUF, Paris, 1959,

[1]  لوبيز فريدريك ، الدروس الأولى في الفلسفة ، ترجمة علي أبو ملحم، مؤسسة كلمة، أبو ظبي، ودار مجد للنشر، بيروت، طبعة أولى 2009، ص90.


[2] Heidegger Martin, Qu’appelle-t-on penser ?, traduit par Becker Aloys et Granel Gérard, édition Quadrige –PUF, Paris, 1959,p258.

[3] André Lalande, vocabulaire technique et critique de la philosophie , volume 1, édition PUF, Paris, 2 édition 1992, p166-167.

[4] Hannah Arendt, Condition de l'homme moderne, édition Calment-Levy, Paris, 1983.

[5]  بتلر جوديث ، الذات تصف نفسها، ترجمة فلاح رحيم، دراسات فكرية من اصدارات جامعة الكوفة دار التنوير، بيروت، طبعة 2014، ص60

[6]  بتلر جوديث ، الذات تصف نفسها، مرجع مذكور، ص73.

[7] Heidegger Martin, les problèmes fondamentaux de la phénoménologie, traduit par Jean François Courtine, édition Gallimard, Paris,1985.p21

[8] Lyotard Jean-Francois , la condition postmoderne, édition Cérès, Tunis, 1994,pp05.09.

[9] Lyotard Jean-Francois , la condition postmoderne,op.cit.p06.

[10] Morin Edgar, les sept savoirs nécessaires à l’éducation du futur, édition du Seuil, Paris, 2000.p.49.

[11]  بتلر جوديث ، الذات تصف نفسها، مرجع مذكور، ص149.

  اقرأ المزيد لـ د. زهير الخويلدي


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 

ليست هناك تعليقات