لم يكن يعلم ذاك الرجل بأنه سيقع ذات يومٍ في حُبِّ تلك المرأة البشِعة، فبعد عدّةِ لقاءاتٍ وقعَ في حُبّها، وقال في ذاته: الآن أدركتُ بأنّ الحُبّ أعمى كما يقولون، فالحُبّ كما أرى لا يفرّق بين امرأة ساحرة الجمَال وامرأة بشعة، ولكنني انجذبتُ لهذه المرأة البشِعة، رغم كل بشاعتها حتى في الحُبّ بتّ أراها بشعة، لكنّني غرقتُ في حُبِّها.. فذاك الرّجل لم يعدْ يستطع أن يبتعد عنها، لأنها أعطته كلّ الحُبّ بكل جنونه وحلاوته..
وظلّ ذاك الرجل غارقا في الحُبّ معها لدرجة أنه بات غير قادر على فراقها، وحين كان ينظر إلى وجهها كان يراه ساحرا، فهل الحُبّ جعله يراها امرأة ساحرة؟ أحيانا يسأل نفسه ما الذي جذبه فيها؟ لكنه يعجز عن الإجابة، وأحيانا يقول في ذاته ربما لأن روحها مفعمة بحلاوة الحُبّ..
وذات يوم قالت له تلك المرأة البشعة: أتدري أنت أول حُبّ لي.. ففي حبّكِ أشعر بأنني امرأة لا أختلف عن الأخريات، فردّ عليها الجمَالُ ليس كل شيء، فجمَالُ الروح أهم، لقد أغرقتني في الحُبّ، رغم أنني فشلتُ في الحُبّ مع النساء الأخريات الأجمل منكِ بعشرات المرات، ربما لأنهن لم يتمكنّ من إعطائي ما استطعتِ أنتِ إعطائي إياه فالحب أعمى.. فردت عليه لكن الحُبَّ يصخب من أنثى صاخبة لا تفهم إلا لغة الحُبّ..
|
ليست هناك تعليقات