وطن أمسى مقصلة للبكاء
يستظلّ بفيء النخيل
ويكتب على خارطته تفاصيل الفناء .
يتجوّل في أرزاق الفوضى
يلهث وراء إقتفاء النهاية
ينتقي من سوسن السعادة
وِشاحاً للأبرياء .
كلّ الدّروب مؤصدة
ومزدحمة بالجُثث المُتناحِرة
والعذابات مكلومة بالأنين
وسواحله الذهبية
محجوزة لفنادق الأثرياء
أزهار الدّم المتفتّحة
تتساقط على جسده العليل
تصهل فوق بِقاعِه المنسية
تسكب مزيداً من العبير
كساقية في العراء .
الندى يقطر في جداول يابِسة
ممتزجة بالدِّماء
دمّه المُراق ، في كل الجِرار
يحفر في قلوبنا طريقه
يلعق ما تبقى من يدي
من خُضرة الوفاء
أصبح غابة من نزيف بهيْ
يتقمص دور القتيل
تشققت الأرض من فرط الجفاف
وحلّت المجاعة
وإبتساماتنا تأرجحت في زوبعة الغُبار
بين الطفولة والإحتضار
موغلة في الرثاء
مِنديلي المبلّل بالدموع
على أبناءنا القتلى
التائهين وراء الحدود
أختلط بالدّماء
أيها الذّاهِبون إلى الجحيم !!!
في زمن الغباء
كالّاً من عذاب النهار
موغِلاً في محراب الظلالة
تمشي إلى حتفك المحتوم بلى هُدى
مُعتّقٌ كخوابي المساء
أسراب من الغِربان
تنعق فوق الجُثث
وخُرافة الشهادة تتألًه في خاطر النسيان
وأرواحنا الذابلة
تترنّم في الجحيم
ويبقى طيفها يهمس عالياً
في قُّداس
سماسِرة الحروب
مُعلّقة بأطراف السماء .
|
ليست هناك تعليقات