أن ترى طفلا يطلب من والدته أن تشتريَ له شطيرة همبورغر، لكن الأمّ تقول له لا يوجد معي نقودٌ يا بني، رغم أن الطفل يظل يبكي، ويقول لها: لم أذق الهمبورغر ولا مرة في حياتي يا أمّاه.. فحين ترى هذا المشهد عن قربٍ، تدرك معنى الفقر، وتدرك معنى أن هناك أناسا لا يستطيعون شراء لحم، فمشهد الطفل وهو يبكي لأن شهوته تقتله في شطيرة همبورغر.. فلا يمكن أن ترى هذا المشهد دون أن تعطف على ذاك الطفل، الذي تسمعه يقول لأمّه من زمان لم نذق لحما.. فمشهد الطفل إنما يبكي الحجر، لأن دموع الحسرة، التي تراها في عيني الطفل وهو يركض خلف أمه ويصرخ بصوتٍ عادي أريد شطيرةَ همبورغر تجعلك تتألم وتبكي ..
|
ليست هناك تعليقات