يا مَنْ إِلَى ثَغْرِهَا المَعْسُولِ يَرتحلُ
العطرُ والذّوقُ والإِحسَاسُ والقُبَلُ
وَتَحْتَ أَرْمَاشِهَا السّكْرَىْ هُناَ نَسَجَتْ
عَرَائِسُ الضّوءِ شِعْراً دَأْبُهُ الغَزَلُ
لاتعذلي شاعرا قد قام مرتجيا
إلى مدى غصنك الريان يبتهلُ
يلملم الشوق والآمال تحمله
لعل في حضنها الموعود ينهملُ
فالحب نبضٌ الهي يُخالِطنا
تصفو به الروح يا (مايا) وتغتسلُ
نعيمه جنة للعاشقين وفي
عذابِهِ لذةُ الاشواقِ تشتعِلُ
لولاه ماغردت طير على فنن
أو اشرقت في شفاه الشاعر الجُمَلُ
يَا بَسْمَةً فِيْ هَزِيْعِ المَوْجِ قَدْ سَنَحَتْ
تَلْهُو عَلَىْ شَطِّ آلامِيْ وَتَحْتَفِلُ
غبتي فغابت شموس البوح عن مدني
وخطوتي أنكرت دربي فهل أصِلُ؟
ردي مراياك كي أروي بها عطشا
تأبط الروح في تِهيامِهِ الأَجَلُ
جفت مَآقِيْ الهوى في أحرفي وفمي
في لَوْعَةِ الرّمْلِ قَيْضٌ حَائِرٌ كَسِلُ
ما عدت أقوى على التبريح ملهمتي
لافكرة هاهنا تأتي ولا أملُ
عيناك ديوان أشعاري فلا تدعي
ستائر الهجر بِالنِّسْيَانِ تنسدِلُ
ردي إلي انهمارا حين يغمرني
يعيد تترتيب تاريخي ويختزلُ
بريق ألحاظك الزرقاء أغنية
يهفوا لإيقاعها التشبيب والزّجَلُ
لا تعجبي من جنوني لو جننت بها
عيناك عيناك لا شِبْهٌ ولا مَثَلُ .
|
ليست هناك تعليقات