جامعة العجم تحج إلى دمشق كي تعلن عروبتها الفينيقية من عكَّاز البشير !
كان التلفاز الاستراتيجي في قمم حكَّام العرب النائمين بوضعية الصورة غير الواضحة للمشاهد العربي و بمعايير الكلام فوق الصوتي أو تحت الصوتي بحيث لم يسمعه أحد من المواطنين العرب المنتشرين في كلِّ أصقاع العالم لكنْ حكماً ليس لنشر ثقافة البداوة و الجِمال و سباقات الهجن , بل لتثبيت حقهم في الوجود الذي لم يجدوه في منطقتهم فإذا بهم يسعون لإيجاده في مناطق عالمية تخدع البعيدين عنها بالصورة المزوَّرة للديمقراطية , فما يكون من ردود أفعال هؤلاء العرب حينما تصيبهم صدمة الحقيقة البالية إلا ردة خلفية باتجاه ثقافة البداوة و الجِمال و سباقات الهجن , و من ينجح في سباقات الهجن تحت مرأى مجلس الهجن المفرَّق المشتت الخليجي يكسب مال تغييب العقل و يصيب في تخطي معركة اللا مدنية مع المدنية بتجسيد اللا مدنية بامتياز و خاصة ضمن رؤيةالثور المنشار ابن سلمان رضي ترامب و ميلانيا و إيفانكا و كوشنر عنه فهم أهم من شعب الحجاز بأسره !
تنفس أبو الغيط الصعداء بعد عدم نجاح الإخوان المتأسلمين قطبياً في حرمانه من ميزات السلطة فإذا به أكثر يمينية باتجاه مؤامرات الربيع الصهيوني كي يكسب نقاطاً أكثر و يغدو رصيده عالياً في مهرجانات المزايدة و النفاق تحت نعال أسياده و هم يشاهدون ولاءه لكلِّ شيء إلا للجامعة العربية التي لم تعد عربية مذ خرجت منها سورية التي كانت تعطيها بعضاً من روح و رونق الحياة في جسدها الميت المتهالك و الذي يكاد يتفسخ لولا سعي أسياد حكام الأعراب إلى حفظ بعضٍ من ماء وجوههم كي يسرعوا أكثر إلى خداع الشعوب بعمالتهم و تصويرها على أنها برنامج الخلاص و التطوير !
أتى البشير إلى دمشق و سيسقط عقد الحكام المنافقين و سيطلبون ردة الغفران بإعلان حجيجهم إلى دمشق للطواف حول دماء الشهداء ليتعلموا منهم كيف يخلص عاشق لوطنه فيطهِّر التراب بدم العشق لا بالنفايات النووية كي تستعيد الجامعة غير العربية كما تبدو محاولات نطقها و فعلها العربيين بعد أن باتت لاتينية اللغات و أعجمية اللهجات و الأفعال..
و هل للجامعة إلا أسد دمشق البشار كي تنتفض لتغدو بقيامتها فينيق العالم العربي الجديد ؟!
|
ليست هناك تعليقات