أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« مشاهد حصرية من مسرحية الربّ » ... بقلم : كراسيا العوض



  « مشاهد حصرية من مسرحية الربّ »
    بقلم : كراسيا العوض
   14/12/2018


« مجلة منبر الفكر »
كراسيا العوض         14/12/2018


مشْهد رقم (1)

....الغصّةُ الرّابعة
الطلقةُ الخامسة
الثُّقب السّادسُ في جدارِ البيت
الحلقةُ العشرون مِن مُسلسلِ الحربِ في زمنِ العرب
الموتُ أوّلاً
طفلان مُمزّقانِ ينامانِ إلى الأبدِ 
فوقَ رصيفٍ كانا يمرّانِ مِنهُ
. كلَّ يومٍ إلى أحلامٍ لا علاقةَ للكبارِ بِها
أخٌ يصفعُ أخاهُ في الجانبِ الآخر
أمٌّ تبكي عريسَها على ناصيةِ المشهدِ
رصَاصةٌ تتستَّرُ على غيمةٍ تتسلّلُ إلى حنجرَتي
أهطلُ دَمعاً

مشْهد رقم (٢)

لم تكن في البدءِ الرَصاصة
كانتْ القبلة مفتاح الصَليب.
لكن
ليس كل من قَبّلني على جبيني
خانني
ولا كل مَن صَفعني على خدٍ
فدُرتُ له الآخَر
أهانني.
ذَنبي أني أخطأت
حين وُلِدت
في بلادٍ تمتهن استثمار الخطايا

مشهد رقم (٣)

كذبوا علينا
لم يكن في البدء "الكلمة"
في البدء كان الموت
أخ يقتل أخاه من أجل الرب في الصحراء
و غراب يعلم حفر القبور للإنسان في الرمال

مشهد رقم (٤)

و بعد أن قتل قابيل هابيل َ ، خرج هائماً في الأرض يبحث عن أخ آخر له... 
لكي يقتله 
و مازال.. و مازال .. و مازال

المشهد الأخير

في سفر التكوين القادم
عندما أصير إلهاً
سأزرع الحقل بالبصل
حتى إذا ما الجريمة راودت قابيل عن نفسه،
قطع رأس بصل و بكى 
لا بكاء الدم الصارخ من الأرض.. 
لا الأرض الملعونة التي فتحت فاها لتقبل دم الأخ..
في سفر التكوين القادم..
لكي أصير الإله البطل
سأشترط قرباناً لجلالتي، رأس بصل.


 اقرأ المزيد لـ كراسيا العوض


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا


ليست هناك تعليقات