أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« شبح الموت » ... أقصوصة بقلم : منير الجابري



  « شبح الموت »
    بقلم :  منير الجابري
   5/12/2018


« مجلة منبر الفكر »
منير الجابري     تونس  5/12/2018


بين الأغصان المتشابكة على ضفاف بحيرة . التقي راجى بصديقته .
بعيدا عن ضجيج المدينة .كانت البحيرة متوشحة بقناع الضباب ؛ النسيم يداعب اوراق الاشجار فتتهاوى . مستبشرة بقدوم الخريف .الشمس تلملم شتاتها .
ولم يكن في المكان سوي سكينة .تجعل من النفس تتحرر من عتبات الألم .لتتواري الاحزان .
جلس راجي الى جانب صديقته ؛ وقد إزداد شوقا لعينيها التي رمته بسهم . فحرك قلبه وشعر بآهتزازات سحرية ...
بدأت صديقته تنبش في الماضي حتي تعرف أكثر عن راجى
حينها بدأت الذكريات تتسلل الى أحداث بقيت طي الكتمان .
لأنها تحمل أشياء موجعة .فسالته
- لو تحكي عن فترة الماضي من حياتك ؟
- كم يصعب علي الان أن أدون بالكلام تلك الحادثة التي تعرضت لها في سن السادسة عشرة ...
- وماهي حتي تؤثر فيك بدرجة عميقة ...
- تم خطفي عندما كنت عائدا الى البيت من المعهد ؛ الى مكان مهجور بعيدا عن العاصمة نيودلهي .فوجدت مجموعة من الصبية داخل ورشة لصناعة الاحذية ...
- وكيف كان صدي الواقعة عن عائلتك ؟
- أبلغ الشرطة وجمعيات المجتمع المدني ...
لكن العصابة أحكمت إخفائنا حتي نعمل في صناعة الاحذية...
- إنها عصابات خطف الاطفال للعمل في الاماكن المهجورة ...
- في احدي الليالي .كان احد الصبية ملقي على فراش بال
يعاني من المرض ؛ وحين إنتصفت تلك الليلة المخيفة غادرنا الى الابد !!!
فرسمت إنقلابات موجعة على وجوه جميع من بالورشة .
ولم اعد اسمع غير الرياح تتأوى خارج المكان .وشبح الموت يحلق في الفضاء ...
كنا نتألم داخل الورشة ؛ مثلما يتعذب العصفور بين قضبان القفص حينما يري العصافير تحلق في السماء ...
وفي صبيحة اليوم الموالى ؛ سمعنا جلبة غير عادية
وفجأة فتحت الأبواب إنها الشرطة ومعها أهلنا ...



 اقرأ المزيد لـ منير الجابري


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا


ليست هناك تعليقات