أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

الصراع الكردي الكردي ـ والشعب يعيش تراجعا في الوحدة الوطنية



 الصراع الكردي الكردي ـ والشعب يعيش تراجعا    في الوحدة الوطنية 
 بقلم : سعيد هسام
 15/12/2016



الشعب الكردي يعيش في لحظات ممتعة من الانتصارات السريعة على تنظيم الداعش الارهابي، في الموصل وشنكال والرقة ومن قبلها المنبج والكوبانى والمناطق الاخرى ، ولكن  بنفس الوقت يعيش تراجعا حادا في الوحدة الوطنية ،وتراجعا حادا للافكار الوطنية التحررية والديمقراطية لحساب الصراع على المصالح الرخيصة التي تروج لعوامل القلق والاحباط والياس ،وهذا الامر يساعد الاعداء في ازدياد التدخل في الشؤون الكردية وتفعيل الخلافات الكردية من اجل القضاء على الاهداف الكردية ،واذا لم تبادر القوى السياسية الكردستانية الى اعادة وتفعيل الحوار والاتفاق الكردي الشامل بما يضمن تجاوز المشاكل وحالة العجز الراهنة واعادة بناء العلاقات الديمقراطية بين كافة القوى الكردية (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني وحركة التغيير والحزب العمال الكردستاني والادارة الذاتية في روج افا) التي وصلت الى حد الصراع قد تكون دموية في الفترة القادمة. ولذلك فان الصراع تسبب انقساما بشعا في البنية المجتمعية والسياسية والثقافية لشعبنا، و وصل ذروته بسب التدخل الخارجي المستمر في الشؤون الداخلية للاطراف الكردية . وفي خضم هذا الصراع الكردي الكردي الذي استفادت منه الدولة التركية ، واستغلت الوضع وقامت بتكريس الاضطهاد على الشعب الكردي في شمال كردستان واعتقال البرلمانيين و السياسيين الكرد والسيطرة على البلديات في المدن الكردية  وحرق وتدمير المدن الكردية ، ان هذه التناقضات والاختلافات القائمة بين هولير وسليمانية وروج افا تشكل الغموض على المستقبل الكردي ومشروعه الوطني الديمقراطي التحرري ، وان هذا الوضع الماساوي مرفوض من كل ابناء الشعب الكردي وقواه الوطنية .وان اقامة المؤتمر الوطني الكردي العام هو السبيل الوحيد لتجاوز كل الخلافات والصراعات السياسية الكردية ، والمؤتمر وحده يكفل بحرية الاختلاف في الرؤى والوصول الى اهداف النبيلة .  وفي هذا الاطار فاننا جميعا نتفق على لامستقبل ولا حرية لشعبنا بدون التوافق والالتزام على مبادئ الوحد الوطنية والاختلاف الديمقراطي الداخلي  كضمانة وحيدة لتحرير شعبنا من الظلم والاضطهاد ، وفي كل الظروف وكل المراحل . ان التناقض والصراع التناحري الداخلي لا يخدم وحدة الشعب  بل يساعد العدو المحتل ،ولذلك حالة القطيعة بين الاطراف الكردية يجب ان تتوقف نهائيا . ما يفرض على كل وطني مخلص أن يبادر إلى الضغط الفعال على تنظيمه وحزبه من أجل العودة الى الحوار دون شروط أو تعقيدات أن هذه الخطوة ستسهم في أحياء الآمال الكبرى في الوحدة الوطنية كضمانة لتحقيق الأهداف الوطنية في الحرية لشعبنا.ولذلك يجب على الاحزاب الكردية في هذه المرحلة الحساسة مراجعة مواقفها والعودة إلى قواعدها واصدقائها وشبابها ومثقفيها ويجب التشاور بين الجميع لأن القضية ليست قضية شخص او عائلة او مجموعة من الاشخاص،  وانما تهم جميع اطياف الشعب الكردي، وأي عملية إقصاء سيكون له تاثير سلبي على القضية الكردية ويجب أن نتنازل قليلاعن مصالحنا الشخصية و الحزبية الضيقة التي لا تخدم سوى مصالح بعض الأشخاص،ولذلك فان الامور تقع على عاتق الاحزاب الكردية ويجب أن تحتضن جماهيرها ، لتوحيد الصف وترتيب البيت الكردي. في هذه المرحلة الراهنة والحساسة، وأي تأخير أكثر من ذلك سيكون الشعب الكردي ضحية للتشتت .

 سعيد هسام


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط هنا

ليست هناك تعليقات