أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« في ظل أسئلة تكرارية ...المبدعون أحق بالاجابة !!! » ... بقلم : ايمان عبد الملك


 « في ظل أسئلة تكرارية ...المبدعون أحق بالاجابة »
  بقلم : ايمان عبد الملك
   3/1/2018
 كاتبة لبنانية


« مجلة منبر الفكر» ايمان عبد الملك       3/1/2018


 نستقبل السنة الجديد  وكلنا أمل بمستقبل ملؤه التفاؤل والمحبة والنجاح  والتقدم ، لنطوي سنة مريرة خلّفت وراءها أحداث مخيفة ، ألما" في النفوس ودمعا" في الاهداب ،مآسي وتهجير للشعوب ، طامحين بغد أجمل يعوض لنا سنين الأسى التي مررنا بها.

يمر عام ويهّل عام ولا نزال مسّمرين مكاننا، ننتظر الاجمل ، ندعو لحياة هانئة دافئة يعمها الاستقرار ، نتصفح الجديد  فيما الامور تتأزم ، والمواقف تتصلب ، كأننا خلقنا في بؤرة فاسدة ،وعلى فوهة بركان  يتفجر مرارا" ليحرق أرضا خصبة يغرقها باليأس ،نتساءل من بعدها اليس من حق شعوبنا العيش بأمن وسلام.

هناك ضريبة يدفعها كل مثقف لديه مسؤولية البصيرة النافذة والحس اليقظ والعقل الواعي، يلجأ الى الخلاص من آلامه والراحة من أحزانه ، لتأتي قوة تزيد الطوق من حوله وتثقل كاهله وتزرع الخوف من حوله ،يقع تحت ظروف قاهرة لانه يريد ترجمة أفكاره ،والتحدث عن آلامه وظروف عصره ومجتمعه. ان كل من لديه فكر ناضج ملىء بالخيال يحرم من الانطلاق،بالرغم من احتياجه للحيوية والتمرد والاقدام على مقاومة الظلم السائد في المجتمعات، يجعلوه يشعر بالغربة عن الوجود ويزيد يوما" بعد يوم في هذا العالم غربة خاصة بين ابناء الحياة،ليس من يحاول تفهمه ويحلل تقدمه ويستمع له ،حتى لا يتركوا له مجال التفوق في حياته ويحرموه من حق الانتصار على الجهل .

المبدعون رأيهم قريب للصواب نتيجة ظروف النشأة والأحداث التي مروا بها في الحياة ،مرهفوا الاحساس ، سريعوا التأثر ، ابداعهم يتلون بما مروا به من أحداث  وما ذاقوه من عذاب واخفاقات أو ما يظهروا به من نجاحات ،لديهم فلسفة في نظرة الكون تفسر مشاكلهم الحياتية والقضايا الجوهرية للوجود والانسان ، ارادتهم صلبة يحاولون الانتصار على الضعف والخمول والموت ، والتطلع الى حياة قوية ناهضة كاملة ، يطالبون بالقوة والعزم للفرد والجماعة ، بالاصرار والارادة والانتصار على الالم والضعف ، يقاومون كل من يقف في طريقهم من مستعمر او ظالم او حاكم مستبد أو فقر مستشري في الشعب ، يبحثون عن السلام الموجود في الطاقة الروحية والعقلية ، لديهم قوة معنوية  يتغلبوا بها على الضعف المادي والجسدي ، ليجدوا من خلالها ارادة الحياة  .

ندعوا في السنة الجديدة ان يهنأ الجميع بالامن والسلام ، وان تتحقق أمنيات الشعوب بشروق شمس تبشرهم بعهد جديد وفرح بعيد عن الفوضى ، باوقات تنسيهم واقعهم المرير ، بعيدا" عن الانكسار فليس هناك مكان وراء الوجود ، فلنبقى سائربن في درب الحرية حتى ولو لم نستطع الوصول ، ليبقى هناك هدف يدفعنا للتقدم بدلا من البكاء على الاطلال .


  اقرأ المزيد لـ ايمان عبد الملك


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا 


ليست هناك تعليقات