الأمازيغ " مجموعة عرقية فارسية الأصل "البربر" من شمالي أفريقيا ،سكنت المنطقة الممتدة من واحة سيوة شرقا الى المحيط الأطلسي غربا" ، هم قبائل وليست شعوب عرفوا في العصور القديمة تحت عدة مسميات ، حافظوا على لغتهم الأم "الأمازيغية" المنتمية لعائلة اللغات الأفروآسيوية القديمة .
يعود تاريخ الامازيع الى أكثر من 3000 سنة ، لهم تقويم زمني ، هو تقويم فلاحي مرتبط بالارض، يحتفلون بعيد رأس السنة في 14 كانون الثاني "يناير" منذ950سنة قبل ميلاد ، وهي السنة التي انتصر فيها الملك الامازيغي "شيشونق" على ملك الفراعنة رمسيس الثالث ، واسس في مصر الفرعونية اسرته.
اتخذت المعتقدات "الامازيقية" البربرية القديمة أشكالا عدة، لا تظهر لهم ديانة واحدة لتأثرهم بمعتقدات الشعوب التي احتكوا فيها ،فعرف منهم عبادتهم للآلهة الفينيقية "تانيت" وعبادة اله آمون وعبادة الشمس والقمر وتقديس أرواح الاجداد،مارسوا تحنيط الموتى وكان لهم تأثير ثقافي حيث كانت ربة الخصوبة "تانيت" أمازيقية عبدها البونيقيون كأعظم ربات قرطاج ، ثم عبدت من طرف الاغريق وعرفت باسم "بعل " وجعلوها رفيقة لكبير آلهتهم ، تانيت هي نفسها "أثينا " وقد سميت أعظم مدينة اغريقية على اسمها "أثينا".
يعيش غالبية الامازيغ "حاليا" في شمال افريقيا ،قسم منهم في المغرب والجزائر وليبيا ، أما العدد الكبير يعيشوا في دول المهجر ،لهم علم خاص من ثلاث ألوان "الازرق،الاخضر،الاصفر" بالاضافة الى حرف الزاي باللون الاحمر وهو رمز الهوية الامازيقية .
من خلال نقوشات موجودة في شمال افريقيا تبين ان اليهود قد عاشوا بتسامح مع القبائل الامازيقية حيث اعتنقت العديد من القبائل الليبية الاصيلة الديانة اليهودية ،ويذكر ابن خلدون ان قبائل عديدة من الامازيغ كانت تدين اليهودية واعتنقوا من بعدها المسيحية قبل ان يعتنقوا الاسلام بعد وصول الجيوش العربية الى شمال افريقيا، استعرب جزء من الامازيغ بتبنيهم اللغة العربية "لغة الدين الجديد" وبقي قسم منهم محتفظا" بلغته. وفي يوليو 2011، اعتمدت الدولة المغربية مقاربة جديدة للأمازيغية حيث أقر الناخبون دسترة اللغة الأمازيغية واعتبارها لغة رسمية، ، ليكون المغرب الدولة العربية الأولى التي تذهب باتِّـجاه إقرار التعددية اللغوية بشكل رسمي.
الأكلة المفضلة لديهم " الكسكس"، من المشاهير ابن بطوطة ، ابن الرشد ، ابو قاسم الزياني ، زين الدين زيدان ،أما اول صناعة طيران انطلقت على يد عالم فلكي ومخترع امازيقي اسمه" عباس ابن فرناس" العالم المولود في الاندلس ، عاش في كنف الامويين في قرضبة ، فصنع اجنحة وقفز من مكان مرتفع ليجربها فكانت محاولته انتحارية ، ولا يزال يستند اليه الى اليوم في دراسة تاريخ الطيران.
ليست هناك تعليقات