أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

" زينب الغزوي" تسبح في " فلك الممنوع″ بقلم : لطيفة اغبارية


“زينب الغزوي” تسبح في “فلك الممنوع″ وتعتز بعملها في “شارلي إيبدو” بكفاح سيّدة يمنيّة جريئة.. “أراب أيدول” حلم الشباب العرب المفقود وبطل “بحبّك يا حمار” يغني في رام الله و”هزّ الوسط” من أعظم الأسلحة التي يمتلكها العرب!

وجدنا أنّ هذه المقولة الشهيرة “كاثوليكي أكثر من البابا” تنطبق على حال الصحفيّة “زينب الغزوي” المقيمة في مدينة الأنوار “باريس″ وهي تسبح في “فلك الممنوع″ على قناة ” فرنسا 24″.
بعد مرور عامين على حادثة قتل عدد من زملائها العاملين في مجلة “شارلي ايبدو”، استضافتها القناة لتجسّ نبضها إن كانت هذه الحادثة قد جعلتها تعدل عن توجّه مجلتها في الأسلوب الذي اتبّعته في نقد الأديان والإساءة لها، لتجدها لا زالت متمسكة بموقفها الرافض لقمع حرية التعبير عن الرأي من وجهة نظرها، حتّى لو كان نهج صحيفتها ذات الطابع الإلحادي والاستفزازي في الإساءة للأديان وللذات الإلهيّة الذي لا يعجب الكثيرين، فهي اختارت مهنة الصحافة وتفتخر بالقانون الفرنسي الذي يعارض العنف والتحريض والكراهية، ولذلك فهي تعتبر أنّ هذه الرسومات ما دامت من وجهة نظر القانون الفرنسي لا تعتبر إساءة للأديان ولا تحرض على الكراهية، ولم تنجح أيّة دعوى قضائيّة في إدانة المجلة، إذن يحقّ لها ومن وجهة نظرها أن تنتقد كيفما تشاء.
لم ندرِ ما هي فائدة الجدل العقيم الذي أرادت القناة طرحه، عندما تحدّثت عن الجدلية القائمة حول انقسام الرأي بين حريّة النقد والتعبير وبين استخدام هذه الحريّة في استفزاز مشاعر الآخرين من خلال الإساءة لأديانهم والتحريض على جرائم الكراهية، لتجيب عن ذلك المذيعة دون قصد منها، عندما ذكرت الرسوم الأخرى التي أثارت انتقادا وجدلا مثل السخريّة من ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا، وإلى كاريكاتير آخر وهو صورة الطفل الغريق إيلان التي هزّت وجدان العالم، بينما رأت به المجلة بأنّه لو بقي على قيد الحياة سيكون متحرّشًا في ألمانيا.
نقول للصحفية “زينب الغزوي” إنّ الحرية التي تتغنّى بها تنتهي عندما تمس بعقيدة  ومعتقدات الآخرين، ليست حرية بتاتا، وهذه الحرية التي تُعجب القانون الفرنسي لا تعجبنا ولا تلائمنا، لأنّها تستفزّ وتسيء لمشاعر الملايين، وهذه الرسومات بالذات هي التي تؤجج فتيل الفتنة والكراهية بين الأديان، ومن جهة أخرى رأينا “أم الديمقراطيّة” فرنسا كيف أغاظها الحجاب والبوركيني، كما أنّ الشماتة بمآسي البشر الذين تعرضا لنكبات الطبيعة أو التشريد بفعل الحرب ومطامع الغرب، ليست موضع سخريّة وهزل، فارحموا أنفسكم من هذا الجدل الذي لا طعم له، ودعوا إلحادكم لأنفسكم وانشغلوا به، واتركوا معتقدات الآخرين لهم، لأنّها ليست من صلاحياتكم، ولا نقبل المسّ بها.

ليست هناك تعليقات