أخبار الموقع

اهــــــــلا و سهــــــــلا بــــــكم فــــــي موقع مجلة منبر الفكر ... هنا منبر ختَم شهادةَ البقاءِ ببصمةٍ تحاكي شَكلَ الوعودِ، وفكرةٍ طوّت الخيالَ واستقرتْ في القلوبِ حقيقةً وصدقاً " اتصل بنا "

« تغريدات ترامب تشعل العالم الثالث بالبذاءة !! » ... بقلم : م. ياسين الرزوق زيوس


 « تغريدات ترامب تشعل العالم الثالث بالبذاءة !! » 
    بقلم :   م ياسين الرزوق زيوس
    مهندس  و كاتب سوري
    17/5/2017


« مجلة منبر الفكر » ياسين الرزوق زيوس  سورية  17/5/2017


ما زالت خفافيش البيت الأبيض تمارسُ فنَّ التضليل و الوطوطة في ظلماته السوداء و في سراديبه المحيرة و كأنَّ السياسة الأميركية لم تخلقْ بعد إلا بما لقَّحوها به 

و ما زالوا من نطاف التكوين السياسي المنقوص المجيَّر لصالح فئةٍ قليلة تحكم العالم و تغمز و تلمز لمن يظنون أنَّهم يدركونها كي يقعوا في شباكها التي تظنُّها إنسانية بينما هي ألطف وحشيةٍ على وجه الأرض أو البسيطة أو الخليقة  تتوحش بكلِّ ما أوتيت من أكذوبات الديمقراطية و الإنسانية 

ربَّما لم يكن جيمس كومي روسياً لكنَّه صوَّر روسيا بأنَّها قوة التبشير العظمى التي ستلعن دور القطب الواحد و ستؤرِّق سيطرة الدولة الأولى الأعظم في العالم 

و هي تفقد قساوة عظامها في لعبة الهيولى الهلامية التي لا ترحم أحدا و لعلَّ مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي إتش آر ماكماستر الذي نفى تسريب معلومات سرية إلى روسيا يؤكد من جديد خلق التضارب المتسارع في البيانات و التصريحات في النفي و الإيجاب في القبول و عدم القبول 

لكنْ في النهاية ما يجري في غمرة كلِّ هذا التضارب يؤكد أنَّ ترامب من أذكى الرؤساء في لعبة التشويش الإعلاميِّ و في خلق تناقضات مرحلية و ما بعد مرحلية تجعل الجميع واقفاً على أعصابه 

و ما لعبة التغريدات البذيئة للرئيس ترامب إلا إدارة جديدة لمرحلة أكثر بذاءة تتطلب التشويش كي تعمي العقول و الأبصار عما خلف هذه التغريدات الطنانة الرنانة التي أحسن تنفيذها ترامب كي يفسح المجال للمجالس العميقة  لتعلن بعد دراسة عميقة لم تتوقف يوما أن الطوباوية المنتظرة في السياسة و أن التجارة الخاسرة بالإنسان لن تدرّا الربح ما لم تسقطا الإنسان باسم الإنسانية 

و ما لم تخرجا أفلاطون من جمهوريته المجتمعية الفاضلة إلى جمهورية المصالح التي تطحن كلّ شيء في سبيل ما يسمونه المصلحة العليا للدولة التي تغطس فيظنُّ الجميع أنها عميقة و ما هي إلا عائمة تدرك اصطياد الجواهر و تدرك خلق العتمة التي يظنها الجميع أعماقاً 

و ما هي إلا ليالٍ حالكة تخدع الأبصار كي تعمي الأبصار و القلوب الشرق أوسطية وحده الرئيس الأسد بخطابه الواقعيّ الجريء المقاوم قال لاءاته ل كولن باول في عهد الابن الأخرق جورج بوش 

يومها كانت طبول الحرب و الاحتلال تقرع بعد سقوط العراق عام 2003 من جديد دورة الزمن أوقعتنا في مصيدة احتلالٍ جديد كان الرئيس الأسد فيه مقاوماً في قمة الواقعية السياسية حينما قال أن سورية دولة صغيرة في العالم و أميركا دولة عظمى على الأقل جغرافياً 

و هي تخلق الفوضى أينما تشاء لكنها لا تملك استطاعة أن تنهي الفوضى على هواها هي فقط تخلق الفوضى و شعوبنا للأسف تفور فورة الجاهلين ربما هي فورة منتظرة في سبيل التغيير الوطنيّ المنتظر و بتشويشٍ محسوب من مصدِّر سياسة البذاءة الصريحة الأول في العالم ترامب الذي ما نصب رئيساً أبلهاً بل بذيئاً من الطراز السياسي المحنك المشبوه و لا اتقاء للشبهات في السياسة و إلا سقطت في تفسيرها الأول !!!

أسوأ خمسة رؤساء في تاريخ أميركا الحربيّ كان ثالثهم جورج بوش و لن يكون أوباما إلا خامسهم و سيتبعه سادسهم و سابعهم و.....و ...... عاشرهم ربَّما لو نجحت كلينتون ما كانت لتكون إلا حمامتهم المنتظرة كي ترفرف سلاماً حربياً منقذاً للإنسان ليس على الطريقة اللاهوتية و لا على الطريقة الموسوية بل على طريقة الإثارة الكامنة الاستدراكية بعد السبر لغرائز الشعوب الإسلامية التي ما زالت تبحر في بحار الجهل الشرق أوسطي فهل ما نظنُّه دولةً عميقة هو من درر الجهل الإسلامي الشرق أوسطي يا جهابذة السياسة اللاهوتية الموسوية  الترامبية ؟!!




   اقرأ المزيد لـ  ياسين الرزوق زيوس


لإرسال مقالاتكم و مشاركاتكم
يرجى الضغط على كلمة  هنا


ليست هناك تعليقات